الحكومة تواجه احتكار "موانئ دبى" لميناء العين السخنة بطرح محطة حاويات جديدة باستثمارات 5 مليارات جنيه.. مصادر ب"النقل": الشركة تستغل وجودها وحدها بالميناء وتفتعل الأزمات بإثارة العمال

أعلن الدكتور وليد عبد الغفار المنسق العام لمشروع تنمية إقليم قناة السويس اليوم السبت، أنه سيتم طرح محطة حاويات جديدة بميناء العين السخنة على الحوض الخامس بالميناء فى مناقصة عالمية، لاختيار مستثمر عالمى لإنشاء وإدارة وتشغيل المحطة بنظام حق الانتفاع، لافتا إلى أنهم يعدون المسودة النهائية لكراسة الشروط الخاصة بهذه المحطة لطرحها فى غضون شهر، وأنها تعتبر ضمن المشروع القومى لمشروع تنمية إقليم قناة السويس، وتستهدف استثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه.
وقالت مصادر بوزارة النقل ل"اليوم السابع" إن الوزارة عجلت بالإعلان عن طرح هذه المحطة، بعدما كان مخططا عدم طرحها قبل عام 2015، بهدف كسر احتكار شركة موانئ دبى العالمية للميناء، حيث إنها المشغلة لمحطة الحاويات الوحيدة الموجودة حاليا، وتعمل منفردة بالميناء، لافتة إلى أنها تستغل وجودها وحدها فى افتعال الأزمات لأسباب سياسية ولصالح ميناء جبل على الإماراتى فى إمارة دبى، من خلال إثارة العمال عبر قراراتها التى تؤدى إلى إضراب العاملين.
وأضافت المصادر، أن ممارسات الشركة الاحتكارية ظهرت أثناء جلسات التفاوض التى عقدتها وزارة النقل، لإنهاء أزمة عمال شركة بلاتنيوم للخدمات المطالبين بالتعيين والمعتصمين بالميناء، من خلال تشدد "موانئ دبى" فى موقفها، فضلا عن تعمدها إثارة العمال باستمرار من خلال تصرفاتها وقراراتها التى تثير غضب العمال، مشيرة إلى ميناء السخنة الوحيد ضمن الموانئ المصرية التى عماله دائمة الإضراب بعكس الموانئ المصرية الأخرى.
وأكد سليمان كامل أحد عمال شركة بلاتنيوم ل"اليوم السابع" أن شركة موانئ دبى تتعمد دائما إثارة العمال، وكل أزمات العمال التى شهدتها الميناء كانت بسبب تصرفات "موانئ دبى" وعدم مراعاتها لمصالح العمال، حيث تتخذ قرارات فجائية دون أى تمهيد مما يثير الأزمات، محملا الشركة الإماراتية مسئولية كافة إضرابات العمال التى وقعت بالميناء، لافتا إلى أنهم لن يسمحون باستئناف العمال بالميناء قبل تعيينهم وسيتصدون بأرواحهم لأى محاولة لتشغيل الميناء بدونهم.
فيما حاول "اليوم السابع" الحصول على رد أيمن بدوى المدير التجارى للشركة وممثلها فى كافة المفاوضات التى تجرى مع العمال فى كل الأزمات التى شهدها الميناء، إلا أنه لم يجب على هاتفه.