أوصت ورقة مفاهيم المقدمة إلى مؤتمر القمة الإسلامية، بضرورة تشكيل لجنة من الدول الأعضاء لتجتمع بشكل دورى من أجل وضع التوصيات اللازمة بالتحرك لمواجهة سياسة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية ومتابعة تنفيذها. وتطالب الورقة التى ستقدم إلى الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية التى تستضيفها القاهرة يومى الأربعاء والخميس المقبلين حول ، (الاستيطان الإسرائيلى على أرض دولة فلسطينالمحتلة) ، بضرورة تنسيق الجهود الإسلامية فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ومجلس حقوق الإنسان واليونسكو، لاستصدار مزيد من القرارات التى تندد بسياسة الاستيطان وتطلب من إسرائيل وقف البناء فيها. وتدعو الورقة ، إلى الضغط على المنظمات الدولية والدول التى تقيم علاقات واتفاقيات مع إسرائيل لحثها على اتخاذ مواقف أكثر فاعلية تجاه منع استمرار سياسة إسرائيل الاستيطانية والتى تقوض من خلالها فرص السلام والجهود الدولية لتحقيق رؤية حل الدولتين. وتشدد على ضرورة التحرك من خلال الإعلام المحلى والإقليمى والعالمى وعقد المؤتمرات الدولية المتنقلة لنشر الحقائق حول سياسة الاستيطان الإسرائيلى وإبراز مخاطره وانعكاساته السلبية على الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم. وتطرقت الورقة إلى التأثير السياسى للاستيطان، مؤكدة أنه يهدد مستقبل القضية الفلسطينية من جذورها حيث يعرض وجود المقدسات الإسلامية والمسيحية إلى الخطر ويشكل اعتداء ماثلا على حقوق الشعب الفلسطينى فى أرضه ويعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولى والمواثيق والاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما يشجع الاستيطان - وفقا للورقة - على نمو التطرف والكراهية ويعزز مشاعر العداء نتيجة الممارسات العدوانية للمستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطينى وممتلكاته إضافة إلى أنه يعزز مفهوم التعامل بالقوة وسياسة الأمر الواقع، كبديل لخيار المفاوضات ويقوض الجهود الدولية والرؤية القائمة على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.