تجتمع حكومات ومنظمات دولية اليوم الثلاثاء للتوصل إلى سبل تعزيز المكاسب العسكرية فى مواجهة المتمردين الإسلاميين فى شمال مالى من خلال دعم الديمقراطية والتنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان فى واحدة من أفقر دول العالم. وبعد التقدم السريع الذى حققته قوات فرنسا ومالى فى طرد المتمردين من البلدات الرئيسية فى شمال البلاد تركزت الجهود الدبلوماسية على تحقيق أمن دائم هناك وسبل مكافحة الفقر والمظالم السياسية التى ساهمت فى إشاعة حالة من عدم الاستقرار فى البلاد. وقال مسئول كبير من الاتحاد الأوروبى طلب عدم الكشف عن هويته "حين تنهار دولة يتطلب تجميعها مرة أخرى بعض الوقت...ورغم ذلك علينا المحاولة". وأرسلت فرنسا 3500 جندى من قواتها إلى مالى وطائرات مقاتلة وعربات مدرعة فى يناير كانون الثانى لملاحقة المتمردين الذين تقدموا من معاقلهم فى الشمال صوب الجنوب وبعد أن طلبت حكومة مالى المساعدة من باريس. وتجتمع فى بروكسل اليوم الثلاثاء مجموعة دعم دولية لمالى تضم الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ودول غرب أفريقيا لمناقشة تمويل وتسليح وتدريب قوة افريقية قوامها 8000 فرد تتسلم المهمة فى نهاية الأمر من فرنسا. ومن المنتظر أن يشارك فى الاجتماع 45 وفدا من بينهم وزراء ومسئولون من مالى والجزائر وليبيا ومانحون دوليون مثل البنك الدولى وبنك التنمية الأفريقى.