قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن زيارة الرئيس محمد مرسى لألمانيا، فى خضم أسوأ أزمة سياسية تواجهها مصر منذ انتفاضات الربيع العربى، جاءت لأسباب مهمة سياسياً. وأوضحت أن مرسى ذهب إلى برلين فى مهمة تهدف لطمأنة أوروبا بأنه وحكومته الإسلامية باقون على طريق الديمقراطية، لكن تلفت الصحيفة الأمريكية، حذرت ألمانيا قبيل زيارة مرسى، بأن أى مساعدات مستقبلية لمصر تعتمد على التقدم الديمقراطى. وتعد ألمانيا واحدة من أكبر شركاء مصر التجاريين، وتمثل قوة سياسية واقتصادية فى أوروبا، لذا فإن دعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لحكومة مرسى سيكون حاسما لإقناع الاتحاد الأوروبى والمنظمات الدولية بتقديم المساعدة للقاهرة. وأكدت ميركل، خلالها لقائها بمرسى، على أنه من المهم جدا لبرلين أن تشارك مختلف القوى السياسية فى الانتقال الديمقراطى للبلاد، وضرورة الالتزام بحقوق الإنسان فى مصر وبطبيعة الحال تمتع الجميع بالحرية الدينية. ومن جانب آخر، اعتبرت الصحيفة تصريحات مرسى على أن مصر يحكمها القانون المدنى، وأنها ستكون مجتمعا ديمقراطيا ذا تعددية سياسية، ردا واضحا على تحذيرات وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى من احتمال "انهيار البلاد" بسبب الفوضى. وتصريحات السيسى تم تفسيرها على نطاق واسع بأنها تهديد للفصائل السياسية المتنازعة، بتدخل الجيش للسيطرة على البلاد.