رأت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس محمد مرسي سعى من خلال زيارته القصيرة لألمانيا في خضم موجة العنف التي تجتاح الشارع ، لطمأنة أوروبا أنه وحكومته الاسلامية ستبقى على الطريق نحو الديمقراطية. وقالت الصحيفة إن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، حثت الرئيس محمد مرسي على السعي للوصول للمعارضين السياسيين، رغم رفض المعارضة دعواته للحوار قبل تشكيل حكومة انقاذ وطني قبل الانتخابات البرلمانية المقررة إبريل القادم. وأضافت إنه في خضم أسوأ أعمال عنف تعيشها مصر منذ ثورة يناير، قام الرئيس مرسي بزيارة قصيرة، ولكنها من الأهمية السياسية بمكان لبرلين في مهمة لطمأنة أوروبا أنه وحكومته الاسلامية ستبقى على الطريق نحو الديمقراطية، حيث حذرت ألمانيا قبل من أن المساعدات المستقبلية لمصر تعتمد على التقدم نحو الديمقراطية. وألمانيا هي واحدة من أكبر شركاء مصر التجاريين، وقوة سياسية واقتصادية في أوروبا، كما أن دعم ميركل لحكومة الرئيس مرسي ستكون حاسمة لإقناع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية بتقديم المساعدة إلى القاهرة. وأوضحت الصحيفة أن ميركل قالت لمرسي :"من المهم بالنسبة لنا أن يكون مختلف القوى السياسية تشارك في الحكم"، كما أن حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا يبلغ سنويا حوالي (5.5 مليار دولار) في عام 2012. وأوضحت أن الرئيس مرسي جلب وفد كبير من كبار رجال الأعمال المصريين للاجتماع مع رجال الأعمال في ألمانيا لتأسيس لجنة اقتصادية مشتركة جديدة. وكان الرئيس مرسي يعتزم زيارة ألمانيا لمدة يومين ولكنه قطع زيارته القصيرة بسبب الاضطرابات في العديد من المدن المصرية خلال الاسبوع الماضي، والتي بدأت مع تصاعد الغضب الشعبي بسبب أحكام الإعدام ضد المتهمين في قضية مذبحة استاد بورسعيد.