رأت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن زيارة وفد رجال الاعمال الأمريكي للقاهرة جزء من جهود البيت الأبيض لتلميع صورة مصر كواجهة استثمارية والمساعدة على إعادة اقتصاد البلاد المتعثر التي تعتبرها واشنطن حليفا هاما لاستقرار المنطقة. وقالت الصحيفة إن وفد يضم أكثر من 100 من رجال الاعمال الأميركيين يزور القاهرة هذا الأسبوع، ضمن محاولات البيت الابيض لجعل مصر كوجهة استثمارية والمساعدة على إعادة اقتصاد البلاد المتعثر. وأضافت إن واشنطن سعت لتخفيض حوالي مليار دولار من ديون مصر، كما دعمت جهود مصر للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بحوالي (4.8 مليار دولار)، وأوضحت إن الوفد يضع حد لحالة عدم اليقين السياسي وعدم الكفاءة التي يمكن تنتشر تؤجل الاستثمار الأجنبي، كما أن تنصيب تنصيب الرئيس محمد مرسي كأول رئيس للبلاد ينتخب بحرية أعطي دفعة قوية للاقتصاد، واعرب خبراء اقتصاديين ومراقبين دوليين عن أملهم ان تسعى الحكومة المنتخبة لطمأنة المستثمرين بأن مصر تتحرك بسلاسة نحو الديمقراطية. وتابعت إن النظام في مصر يفتقر إلى البرلمان أو دستور دائم، الأمر الذي منح السلطة كاملة للرئيس مرسي سواء التنفيذية أو التشريعية، بجانب عدم إعلان خطة خطة لإنقاذ الاقتصاد، كلها عواق تعرقل نمو الاقتصاد. وقد بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي في مصر حوالي (54.9) مليون دولار بين يناير ومارس من هذا العام، مقارنة مع 155 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2010، وفقا للبنك المركزي المصري. وأوضحت الصحيفة إنه بصرف النظر عن التزاممات الإخوان المعلنة للإيديولوجية الليبرالية المؤيدة للسوق الحر، فإن السياسة الاقتصادية التي ستتبع في مصر الجديدة لا يزال لغزا لكل المستثمرين الأجانب والمصريين.