صحيفة إسبانية: زيارة مرسى لبرلين الآن تعتبر تجاهلا للمصريين المحتجين على سياسته.. وعليه تحسين الأوضاع الاجتماعية أولا لتحسين الاقتصاد..وتمثل فرصة لألمانيا لإعادة رأى الإخوان عن الهولوكوست

انتقدت صحيفة لابانجوارديا الإسبانية قرار الرئيس محمد مرسى بالسفر إلى برلين فى ظل استمرار الاحتجاجات فى مصر ووجود اشتباكات عنيفة بين رجال الشرطة والمحتجين المناهضين للحكومة، قائلة إن قرار مرسى بعمل جولة أوروبية فى هذا التوقيت يعتبر تجاهلا للمصريين المحتجين على سياسته فى مصر، ورغبتهم فى التغيير الحقيقى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرسى توجه إلى ألمانيا فى زيارة قصيرة سعيا إلى إقناع أوروبا إلى الاستثمار الأجنبى فى مصر محاولا إقناعها بأنه يسير على طريق الإصلاح الديمقراطى فى الوقت التى تعانى فيه البلد من أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية حادة تبعد كل البعد عما يسمى الديمقراطية.
وأوضحت أن زيارة الرئيس مرسى اليوم إلى ألمانيا تمثل فرصة لألمانيا لإعادة الإخوان المسلمين عن رأيهم فيما يخص الهولوكوست، حيث إن جماعة الإخوان المسلمين ترى أن الهولوكوست أكبر احتيال فى التاريخ، فى الوقت التى تحتاج فيه الجماعة إلى أوروبا وخاصة ألمانيا لإعادة السيطرة على الوضع الاقتصادى لمصر، ويجتمع مرسى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وممثلين لقطاع الأعمال الألمانى.
وترى الصحيفة أن الرئيس مرسى هو من يتحمل مسئولية جميع المصريين وكان عليه الاهتمام برغبة الشعب والعمل على تحسين الوضع الاجتماعى الذى من خلاله سيتم إصلاح الوضع الاقتصادى كما عليه تحقيق مطالب ثورة يناير التى وعد بها فى بعد انتخابه كأول رئيس ديمقراطى لمصر بعد عدة عقود من تحقيق المساواة فى الحقوق ونبذ العنف، ولكن فى الواقع مرسى يقوم باستفزاز الشعب المصرى".
وأوضحت أن قتل 52 شخصا فى الاضطرابات التى رافقت الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة الشعبية التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك والتى يقول منتقدو مرسى أنه خان قيمها، ويقول مؤيده إن المحتجين يريدون الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا فى مصر والذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين التى كانت محظورة فى عهد مبارك لكنها أصبح لها دور مهيمن فى مصر منذ سقوطه فى 2011.
وكان مرسى أعلن حالة الطوارئ لمدة شهر وفرض حظرا ليليا على التجول فى بورسعيد والسويس والإسماعيلية وهى ثلاث مدن تقع على قناة السويس انتشر فيها العنف.