سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى قضية قتل المتظاهرين بالشرقية..براءة جميع المتهمين من التهمة المنسوبة إليهم وسجدوا لله شكرا وانهمروا فى البكاء..ورئيس المحكمة اعتذر للمتهمين.. ومدير الأمن الأسبق: إحالتنا للمحاكمة إرضاء للرأى العام
قضت اليوم محكمة جنايات الزقازيق ببراءة اللواء حسين أبو شناق، مدير أمن الشرقية الأسبق، و7 من مساعديه من التهمة الموجهة إليهم بقتل المتظاهرين بالشرقية، وبعد القرار سجد المتهمون لله شكرا وانهمروا فى البكاء الشديد. بدأت الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف، وسط توتر شديد بين المتهمين وأسرهم، فى حين اعتذر أهالى الشهداء فى اللحظات الأخيرة عن الوصول، وقبل النطق بالحكم فاجأ المستشار حسن عيسى جميع الحضور بكلمتة، كما حضر أيضا اللواء سامح رضوان، مدير أمن بورسعيد السابق، الذى حضر الجلسة تضامنا مع مدير أمن الشرقية الأسبق. وقال رئيس الهيئة للمتهمين قبل النطق بالحكم، "أحب أن أوجه كلمة إليكم، إننا لا نبتغى سوى رضاء الله نيابة عن كل قضاة مصر الشرفاء، ولا نخاف من كلمة الحق، وأناشد كل وسائل الإعلام الموجودة بالقاعة لا يخافون إلا الله؛ لأن التعدى على القضاء الشامخ بداية سقوط الدولة، ولن يستطيع أحد أن يرهب قضاة مصر الشامخين إرضاء للرأى العام. وأقول لجميع المتهمين "أنتم ناس محترمين ضحية نظام بائد"، وعندما قرأت القضية تألمت كثيرا لما حدث لكم، وما يحدث من هجوم عليكم لأن إحالتكم فى البداية كانت خاطئة، وأنا بشخصى كمواطن اعتذر لكم عن الإهانات التى لحقت بكم، وأنتم من كنتم تدافعون عن الناس بأرواحكم، وأقول لكم إن مصر لا يوجد بها قضاة أيديهم مرتعشة فالقضاء شامخ، وأصدر قراره ببراءة جميع المتهمين من المتهم المنسوبة إليهم. ومن جانبه قال اللواء حسين أبو شناق، مدير أمن الشرقية الأسبق، والمتهم الأول فى القضية فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن إحالتنا للمحاكمة كانت باطلة وخاطئة من الأساس، وكانت إرضاءً للرأى العام، فتم تقديمنا ككبش فداء للنظام السابق و160 ضابطا فى جميع المحافظات قدموا للمحاكمات لمجرد أنهم يدافعون عن أقسام بأرواحهم، ومنهم النقيب محمد عبد الرحيم النجار الذى رفض رشوة مقابل السماح بتهريب سلة أثرية بمركز كفر صقر والنقيب شريف مكاوى الذى يشهد له جميع أهالى بالقبض على العديد من العناصر الإجرامية الخطرة، على الرغم من أنه فى بداية حياته، وأحب أن أقول "إن مصر مازالت باقية بقضائها الشامخ". كما قال النقيب محمد عبدالرحيم النجار، والنقيب شريف مكاوى، "لم نكن نفقد الأمل فى الله لحظة فى براءتنا"، ثم انهمروا بالبكاء. كان المستشار أبو النصر عثمان، المحامى العام الأول لنيابات استئناف المنصورة قد أحال كل من اللواء "حسين مصطفى أحمد أبو شناق "مدير أمن الشرقية السابق، و"محمد فوزى عباس سعدون "وكيل منطقة شرق الدلتا للأمن المركزى، و"شريف محمد خالد السيد مكاوى "معاون مباحث مركز شرطة منيا القمح، و"أحمد الحسينى أمين شر طة بمركز منيا القمح، و"سعيد أحمد محمد فودة" أمين شرطة بمركز منيا القمح، و"شريف غنيم شريف" أمين شرطة بمركز منيا القمح، و"محمد عبد الرحيم النجار" رئيس وحدة مباحث كفر صقر، و"محمد راغب مفتاح" معاون شرطة بقسم فاقوس، للمحاكمة، فى الجناية رقم 2770 لسنة 2011 جنايات قسم ثانى الزقازيق المقيدة برقم 119 لسنة 2011 كلى جنوبالزقازيق. ووجهت لهم النيابة تهمة قتل كل من عبدالله محمد عراقى "16 سنة، و"محمد محمود المنشاوى" 26 سنة، و"شريف عبد المعبود" 17 سنة، و"أحمد خليل" 14 سنة، و"وائل محمد فتحى" 26 سنة، بمراكز منيا القمح والزقازيق والعاشر بتهمة القتل والتحريض والشروع فى قتل وإصابة عدد كبير من المتظاهرين حال قيامهم بالتظاهر السلمى خلال ثورة 25 يناير.