فرضت لجنة الشئون العربية والدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى السرية على أعمالها، بعدما منعت المحررين البرلمانيين من دخول الاجتماع المنعقد اليوم الخميس، لمتابعة أحداث بورسعيد والسويس والتى كان من المفترض أن يشارك فيها وزيرا الإعلام والداخلية. وقال رضا فهمى رئيس اللجنة عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، ل"المحررين البرلمانين" إن اللجنة ارتأت عدم حضور الصحفيين لإعطاء مساحة للنواب للحديث بحرية عن الأوضاع التى تشهدها البلاد، وتابع فهمى "اللائحة تعطى الحق لرئيس اللجنة بغلق الاجتماعات البرلمانية، وعدم حضور الصحفيين"، وذلك عندما أبدى الصحفيون استياؤهم من منعهم حضور أعمال اللجنة بشكل مستمر، منذ بدء الدورة البرلمانية عدا اجتماعين. وأكد النائب المعين ممدوح رمزى، على ضرورة منع الصحفيين بقوله "انتوا بتنقلوا الكلام اللى على كيفكم وده بيخلى شكلنا وحش قدام الناس، وبصراحة مش من المفروض تحضروا الاجتماعات البرلمانية"، وعندما اشتد الحديث قيل للصحفيين "قررنا إنابة أحد النواب ليكون متحدثا رسميا عن اللجنة عقب انتهاء الاجتماع البرلمانى"، وهو ما رفضه المحررون البرلمانيون. وعقب رئيس اللجنة قائلا "هنوافيكم بالمعلومات فى البيان اللى هتطلعوا اللجنة"، وردد المحررون "احنا مش بتوع بيانات، لأن الرأى العام يريد معرفة الحقائق"، فرد رئيس اللجنة مرة أخرى قائلا "مش كل الصحفيين بيكتبوا الحقيقة، انتوا بتاخدوا المعلومة مجزئة، وهذا بيتسبب فى اشتعال الأمور". ويذكر أن كلا من وزيرى الإعلام والداخلية لم يحضرا الاجتماع حتى الآن، ورغم توجيه الدعوة لهما للاستماع إلى بيانهما حول الأحداث التى شهدتها مصر منذ 25 يناير الماضى، ومازالت اللجنة فى انتظار حضورهما من عدمه.