قال تشاك هاجل، وزير الدفاع الأمريكى المرشح أمام الكونجرس، إنه إذا تم التصديق على شغله المنصب فسيحرص على أن يطمئن الجيش الأمريكى على أنه مستعد لضرب إيران إذا كانت هناك ضرورة، إلا أنه أكد الحاجة إلى "الحذر واليقين" إذا بدأ التفكير فى استخدام القوة. وشرح هاجل وجهة نظره بالتفصيل فى 112 صفحة كتبها ردا على تساؤلات عديدة طرحها مشرعون أمريكيون قبل الجلسة التى يعقدها الكونجرس، اليوم الخميس، للتصديق على توليه منصب وزير الدفاع، معربا عن تأييده لانسحاب للقوات الأمريكية من أفغانستان بخطى ثابتة. ومن المنتظر أن تشهد جلسة الاستماع اليوم استجوابا صعبا خاصة من أعضاء جمهوريين فى أعقاب حملة علنية ضد ترشيحه خاصة من جانب منتقدين حاولوا تصويره على أنه لين مع إيران ومعاد لإسرائيل. وطمأن هاجل وهو أيضا جمهورى من نبراسكا، لجنة الكونجرس المختصة على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستحافظ على التزامها "الراسخ" بأمن إسرائيل، وعبر عن تأييده لقرار الرئيس باراك أوباما بجعل كل الخيارات مطروحة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ويستخدم هذا التعبير عادة للإشارة الى إمكانية توجيه ضربة عسكرية. وكتب هاجل "فى حالة التصديق على سأركز بكل عزم على أن يكون الجيش الأمريكى مستعدا بجد لأى احتمال طارئ.. وعلى الرغم من أن هناك وقتا ومجالا للدبلوماسية التى يصاحبها ضغط فقد بدأت النافذة تنغلق.. وعلى إيران أن تظهر استعدادها للتفاوض بجدية". ومثل كل وزراء الدفاع الأمريكيين الذين رشحوا من قبله قال هاجل، إنه سيكون حذرا فى إدخال القوات الأمريكية الى حرب.. وذكر أن تجربته كفرد من قوات المشاة فى حرب فيتنام ستفيده فى منصب وزير الدفاع، حيث سيكون مكلفا بإنهاء الصراع فى أفغانستان. ومن المتوقع أن يواجه هاجل استجوابا صعبا فى لجنة القوات المسلحة التى سيمثل أمامها اليوم الخميس، والتى يجب أن تصدق على تعيينه وزيرا للدفاع مقارنة بالاستجواب الذى سيواجهه فى مجلس الشيوخ الذى يضم 100 مقعد ويشكل الجمهوريون أقلية فيه حيث يشغلون 45 مقعدا. ويعتبر بعض الجمهوريين هاجل خائنا لتشكيكه فى إدارة الرئيس الأمريكى الجمهورى السابق جورج بوش لحرب العراق بعد أن أيدها فى بادئ الأمر. وسئل هاجل عن الدروس المستفادة من العراق فقال إن أهمها الحاجة الى التخطيط الجيد لأوضاع ما بعد الحرب وهو شيء أقر حتى من أيدوا حرب العراق بوجود ثغرات فيه. وقال "اعتقد أن علينا أن نفكر بحرص شديد قبل أن ندخل قواتنا المسلحة فى ميادين حرب فى الخارج".