كيف يؤثر الاكتئاب على القدرة الجنسية؟

يوضح دكتور أيمن رشوان، استشارى التغذية، أن الاكتئاب يؤدى لنقص الطاقة الجنسية، كما أنه يؤدى لنقص طاقة الجسم، وهذا يعنى أنه يؤدى لضعف النشاط الجنسىأاو بلغة أبسط، يؤدى لضعف الانتصاب وضعف الرغبة الجنسية وصعوبة الوصول إلى الذروة، أى قمة الإثارة الجنسية وحدوث القذف، وفى حالات الاكتئاب الشديد قد لا يحدث انتصاب نهائيا أو يحدث عجز جنسى.
ومن ناحية اخرى، نجد كذلك أن الأدوية الخاصة بعلاج الاكتئاب (مضادات الاكتئاب) تؤثر تأثيرا سيئا على الناحية الجنسية، فهى تؤدى عادة لتأخير القذف بدرجة زائدة عن اللازم، ولذلك فإن بعض هذه الأدوية تستخدم فى علاج القذف السريع أو المبكر.
هناك فرق بين الأكتئاب والتوتر:
وإذا كان هذا هو حال الاكتئاب مع الجنس، فإننا نجد أن التوتر قد يكون له أثر مخالف تماما، ذلك لأن الاكتئاب حالة سالبة أو ساكنة أما التوتر (أو العصبية الزائدة) فهو حالة موجبة أو نشطة بمعنى أن الشخص المكتئب تكون مشاعره هادئة أو مخدرة، أما الشخص المتوتر فقد يصرخ، أو يلعن أو يضرب.. ولذلك فإن التوتر قد يدفع أحيانا إلى زيادة النشاط الجنسى، حيث يجد الشخص المتوتر فى ممارسة الجنس تنفيثا عن غضبه أو انفعاله، ولذلك نلاحظ أن النشاط الجنسى يزداد عادة بين الطلاب فى أوقات الامتحانات لما يشعرون به من توتر وقلق.. وكذلك يلاحظ أن الزوج المتوتر بسبب مضايقات فى العمل يميل إلى كثرة جماع زوجته لنفس السبب.
ولذلك فإذا كنت تريد أن تقول إن اضطرابك النفسى يدفعك لكثرة الجماع فأغلب الظن أنك متوتر ولست مكتئبا.
العلاقة بين الحالة النفسية والحالة الجنسية:
وبصفة عامة، يمكن تفسير العلاقة بين الحالة النفسية، سواء حالة الاكتئاب أو التوتر أو القلق أو غير ذلك من الانفعالات، وبين القدرة على الممارسة الجنسية على النحو التالى:
يتحكم فى العملية الجنسية عند الرجل عامل هام وهو الجهاز العصبى التلقائى، وهذا الجهاز يتكون من شقين، أحدهما يسمى الجهاز العصبى السمثاوى، والأخر يسمى الجهاز العصبى جار السمبثاوى.
يتحكم الجهاز الثانى جار السمبثاوى فى حدوث انتصاب فهو المسئول عن الإشارة باندفاع الدم إلى العضو الذكرى وتمدده تدريجيا عند حدوث إثارة جنسية، أما الجهاز الأول السمبثاوى فهو المسئول عن حدوث القذف أى إعطاء الإشارات بخروج المنى عند بلوغ الرجل ذروة الإثارة الجنسية، وحتى يقوم الجهاز العصبى بعمله بكفاءة لا بد من وجود توازن بين شقيه، أى بين الجهازين السمبثاوى وجار السمبثاوى، لأنه إذا زاد نشاط أحدهما ضعفت وظيفة الآخر، وهذا يحدث عند وجود اضطرابات نفسية.
فنجد أن الإحساس بالخوف أو المزاج المتعكر أو القلق عند الممارسة الجنسية يزيد من نشاط الجهاز السمبثاوى، فيضعف تبعا لذلك نشاط الجهاز جار السمبثاوى المسئول عن حدوث الانتصاب، وبالتالى يحدث ارتخاء جنسى.