سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحداث بورسعيد تسيطر على مناقشات "حقوق الإنسان" بالشورى.. إسحاق: العدد الحقيقى للضحايا 55.. والخراط: تموت جبهة الإنقاذ وتحيا مصر.. ونائب إخوانى: لا أتخيل أن ثائراً يقطع طريق
سيطرت أحداث محافظة بورسعيد، أمس والتى راح ضحيتها نحو 31 قتيلاً على خلفية حرب شوارع بالمحافظة، على مناقشات لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى اليوم الأحد، برئاسة الدكتور إيهاب الخراط، فى وجود القيادى بجبهة الإنقاذ جورج إسحاق الذى طالب بحظر التجوال بعد تشيع جنازة الضحايا ظهر اليوم. وتناول جورج إسحاق الذى حضر اجتماع اللجنة بصفته مواطنا بورسعيديا، ما شهدته بورسعيد أمس من مأساة على حد قوله، والتى اعتبرها مؤشرا على عدم وجود ما يسمى إدارة الأزمات، مؤكدا أنه كان من المفترض أن يكون هناك تحصين للسجون وهيئة قناة السويس قبل النطق بالحكم. وأضاف إسحاق، أن الأحكام كانت قاسية للغاية وأثارت الشعب البورسعيدى، ولم يظهر من هو المحرض، وكان من المفترض أن يخرج القانونيون ويفهمون الشعب البورسعيدى أن هناك نقضا على الأحكام. وتابع القيادى بجبهة الإنقاذ، شوارع بورسعيد شهدت أمس فوضى عارمة وأعمالا إجرامية وكان هناك من يستقلون الموتوسيكلات ويمسكون بالسلاح ويطلقون النار، وقاموا بأعمال نهب لا يقوم بها الثوار، واقتحموا مبنى كلية البنات ونهبوها، محذرا من حدوث أعمال عنف خلال تشيع الجنازات اليوم، مطالبا أعضاء اللجنة برفع توصية بفرض حظر التجول فى بورسعيد فور تشييع الجنازات، لأن المحافظة ستشهد أعمال عنف بعدها. وأشار إلى أن عدد القتلى وصل ل55 قتيلا فى بورسعيد، بخلاف الأعداد الرسمية التى تتحدث عن 31 قتيلا فقط، مطالبا أعضاء اللجنة بعمل لجنة تقصى حقائق. وشن عدد من أعضاء اللجنة هجوما على من يقومون بقطع الطرق ومهاجمة السجون وأقسام الشرطة مؤكدين أنهم ليسوا ثوارا، وقال النائب محمد سيد رمضان عضو اللجنة: "أصبحنا لا نعرف من هم الثوار وهناك صور لناس بتشرب حشيش فى الخيام ويكتبون شتائم غير لائقة على جدران الحوائط، وللأسف التيار المدنى بيعطى غطاء لهؤلاء". وقال رضا الحفناوى عضو اللجنة والنائب عن حزب الحرية والعدالة، لا يمكن أن أتخيل أن هناك ثائرا يقطع طريق، مشيرا إلى أنه طالما أن هناك طرفا لا يريد الاعتراف بأخطائه فإن هذه الأحداث ستستمر. وقال النائب عادل عفيفى عضو اللجنة إن ما يحدث ليس ثورة، ولكن أشخاصا يحرقون ويقطعون الطرق ويعتدون على ضباط الشرطة، محذرا من انهيار الشرطة إذا استمرت تلك الأحداث. من جانبه طالب الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان، بلجنتى تقصى حقائق للوقوف على أحداث محافظتى بورسعيد والسويس، معبراً عن أسفه لما وصفه بالمأسأه التى شهدتها بورسعيد. كما طالب الخراط، حزبى الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفى بالاستجابة، للمطالب ال 10 المحددة، ليهدأ الشارع السياسى وينزعون فتيل الأزمة، ليبدأ الجميع بعدها فى مصالحة وطنية حقيقة دون الخوف من سيطرة فصيل واحد على البلاد. وانتقد الخراط، التباطؤ فى التطوير الأمنى، مؤكداً أن العاملين فى المنشآت بالسويس كانوا مستاءين مما يحدث، وساعدوا قوات الجيش فى حماية أقسام الشرطة ضد الهجوم عليها. وتابع الخراط، "من يقول إنه يدافع عن التيار المدنى، فنحن كقيادات مدنيه نناشد هؤلاء بالحفاظ على سلمية الثورة". وأضاف الخراط، "هناك أُناس قامت بتهديدنا كقيادات جبهة الإنقاذ، اهلا وسهلا بالموت لكننى غير مستعد للقبول بقتل أحد أو أن يحرق أحد طوبة من أرض مصر"، وتابع: "يموت كل رموز الإنقاذ الوطنى وتحيا مصر".