تجمع حوالى أربعين من رجال الدين السعوديين أمام الديوان الملكى أمس الثلاثاء احتجاجا على"التغييرات الخطيرة" فى مجلس الشورى بعد خطوة الملك عبد الله بن عبد العزيز تعيين نساء فى الهيئة الاستشارية. وأظهر شريط بثته مواقع التواصل الاجتماعى أحدهم قائلا أمام رجال دين غطى عدد كبير منهم وجوههم بالكوفيات إن "باب النصيحة مفتوح.. التغييرات الخطيرة التى تجرى والتعيينات فى مجلس الشورى.. لا تمثل الجميع". وتابع أن هذه التعيينات "لا تمثل فى الواقع الصالحين وأهل الخير.. أنتم تمثلون هذا البلد وصوت المواطن". وأضاف بينما كانت سيارة للشرطة تقف بعيدا "كان يجب تكريم الجمع وإدخالهم.. طلبنا لقاء مع رئيس الديوان الملكى خالد التويجرى لكن للأسف الشديد لم تجر المقابلة. كل واحد منكم وراءه آلاف وعشرات الآلاف من وجهاء المجتمع". وعين الملك ثلاثين امرأة فى مجلس الشورى الجمعة الماضى تحقيقا لوعد قطعه فى سبتمبر 2011، وحظى القرار بموافقة هيئة كبار العلماء التى يرأسها مفتى عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ. والتعيينات بادرة هى الأولى فى السعودية حيث ما تزال المرأة ممنوعة من قيادة السيارة وبحاجة للرجل للقيام بأمور كثيرة.. ولا يملك مجلس الشورى سلطة التشريع ويكتفى بتقديم التوصيات للحكومة حول السياسات العامة للبلاد. لكن القرار يعكس رغبة فى إشراك النخب فى عملية اتخاذ القرار الذى يبقى بأيدى الأسرة المالكة.