سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى حضرة الزعيم الراحل.. الناصريون يدشنون الحزب الناصرى الموحد بالتزامن مع ذكرى ميلاده ال95.. رئيس حزب الكرامة يتوقع الإعلان النهائى للاندماج فى ذكرى ثورة 23 يوليو.. عاشور: التيار الناصرى سيقود الأمة
فى حضرة الغائب الحاضر الزعيم جمال عبد الناصر، ووسط الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى التى هزت أرجاء القاعة، أقام الحزب الناصرى الموحد المؤتمر العام للحزب عصر اليوم بمقر نقابة التطبيقيين بمنطقة العباسية، بالتزامن مع إحياء ذكرى ميلاد عبد الناصر ال95، للتأكيد على اندماج الأحزاب الناصرية تحت راية حزب واحد، وفقا لما أكده المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة. بدأ المؤتمر فى تمام الساعة الثالثة عصرا، بترديد المئات من المتواجدين بقاعة نادى التطبقيين، العديد من الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، ومنها: "عبد الناصر يا ما قال الإخوان ملهمش أمان، قوم يا ناصر قوم وشوف الخيانة على المكشوف، قوم يا ناصر قوم وشوف العريان عايز اليهود، الإخوان، هيبيعوا قناتى وأنا هفديها بكل حياتى، أوعى يا جيشنا تفرط فيها كل حياتى أنا هفديها، يا عياط قول للشاطر زعيم الأمة عبد الناصر، اسمع منى يا عياط أيام المجد فى الستينات"، قبل أن يقف جميع الحضور دقيقة حدادا على أرواح شهداء الثورة، بناء على دعوة أحد القائمين على المؤتمر. ثم يصعد للمنصة المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل، وبصحبته رؤساء الاحزاب الناصرية المندمجة، وهم المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، وسامح عاشور نقيب المحامين ورئيس الحزب الناصرى، ومحمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومى، وصلاح الدسوقى رئيس حزب المؤتمر الناصرى، والدكتور محمد أبو العلا، بينما شارك الحضور محمد فايق وزير الإعلام الأسبق، والإعلامى حمدى قنديل، والناشط العمالى كمال أبو عيطة رئيس اتحاد النقابات المستقلة، والإعلامى حسين عبد الغنى عضو جبهة الانقاذ الوطنى، وعدد كبير من أنصار التيار الناصرى بمختلف الدول العربية. كلمات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وإشاراته كانت طاغية على كلمات رؤساء الأحزاب ورموز التيار الناصرى أعلى المنصة، وظهرت جليا ببدء نجله عبد الحكيم كلمته المقتضبة بجملة الرئيس المشهورة "أيها الإخوة والأخوات"، التى تكررت كثيرا خلال خطابات الرئيس الراحل، كما وجه عبد الحكيم فى بداية حديثه الشكر لكل من بذل الجهد لإنجاح اندماج الأحزاب الناصرية. وأضاف "عبد الحكيم" أن الأمل الحقيقى للحزب الناصرى الموحد فى أجياله الشابة، قائلا: "إن الثورة دائما تبدأ بالشباب وجمال عبد الناصر عندما قام بالثورة كان عمره 34 عاما. وأكد "عبد الحكيم" أن مصر طوال فترة عبد الناصر كانت قبلة الأحرار، والجميع كان يأتى إليها ليستمد منها التجربة، موجها حديثه إلى محمد فايق وزير الإعلام الأسبق، قائلا: "الرئيس عبد الناصر كلفه بملف أفريقيا وعمره 23 عاما، وذلك لإيمانه بدور الشباب، ونيلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا الأسبق عندما خرج من السجن بعد 27 عاما كان أولى مطالبه مقابلة فايق". عقب انتهاء عبد الحكيم من كلمته اهتزت أرجاء القاعة مرة أخرى بالهتافات، خاصة وأنها تزامنت مع وصول حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، لاسيما هتاف "حمدين واحد من الثوار.. نفسى يا مصر نعيش أحرار"، "الرئيس أهه"، قبل أن يبدأ سامح عاشور كلمته بالتذكير بإعلان اندماج الأحزاب الناصرية بالتزامن مع ذكرى عزيزة على التيار الناصرى، وهى ذكرى ميلاد الرئيس جمال عبد الناصر، قائلا: "أدركنا جميعا أن الحفاظ على روح ثورة يوليو ومسيرة القائد عبد الناصر تأتى باندماج جميع الأحزاب الناصرية تحت راية حزب واحد". وأضاف: "عاشور" أن قيادات الأحزاب الناصرية تعتبر جزء من القيادة الموحدة للحزب الناصرى كما تعتبر مؤسساتها ملكا للحزب الناصرى ومشاركة معه، مؤكدا أنه سوف تسقط كل الأسماء التى تعوق ظهور الحزب الناصرى عقب نجاح الاندماج. وأوضح "عاشور" أن الحزب الناصرى الموحد لا يهدف فقط لاندماج الأحزاب الناصرية بل وتوحيد خطى الأحزاب لكى يقود التيار الناصرى الأمة مشددا على عدم التفريط فى سيناء أو التطبيع مع اليهود، لافتا إلى أن الحزب الناصرى الموحد جزء لا يتجزأ من جبهة الإنقاذ الوطنى. فى سياق متصل أشار المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، أن اندماج الأحزاب الناصرية، نقل التيار من مرحلة التشرذم إلى التوحد، مؤكدا أن الاندماج سيساهم فى أن يقود الحزب الأمة بما يتناسب مع تاريخه، لافتا إلى استجابة جميع المنتمين للتيار الناصرى للاندماج بشكل فاق تصوره، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الجميع أبدى تعاونه للاندماج. شدد "سامى" على ضرورة توفر مؤسسات قوية خاصة بالحزب الناصرى ليتصدى لمعركة الانتخابات، مشيرا إلى أن الأحزاب الناصرية عندما توحدت حصل حمدين صباحى على 5 ملايين صوت فى الانتخابات الرئاسية. أكد رئيس حزب الكرامة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" على هامش مشاركته بالمؤتمر، أن مؤتمر اليوم جاء للتأكيد على اندماج الأحزاب الناصرية، مشيرا إلى أن هناك ثمة إجراءات قانونية لاكتمال الاندماج وموافقة شئون الأحزاب على الحزب الجديد. أضاف "سامى" أن تلك الإجراءات تبدأ بنقل ملكية مقرات الأحزاب الناصرية وهيكلها المادى إلى الحزب الجديد، وموافقة الجمعية العمومية لكل حزب على قرار الاندماج، لتأتى بعد ذلك الخطوة النهائية باندماج المستويات الحزبية قبل إعداد برنامج الحزب والتقدم بأوراقه لشئون الأحزاب. وتوقع "سامى" أن تنتهى جميع إجراءات الاندماج خلال 3 شهور قادمة، ليتم الإعلان عن الحزب الجديد بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، مؤكدا أن الأحزاب الناصرية ستخوض الانتخابات المقبلة على قائمة واحدة تضم مرشحى الأحزاب الناصرية. فى الوقت نفسه شدد الحزب الناصرى الموحد على ضرورة أن يتبنى الحزب أهداف الثورة، داعيا أن يكون الحزب فى الصفوف الأولى فى تظاهرات 25 يناير، مؤكدا أن إعلام الحزب ستظل مرفوعة طوال أحداث الثورة لتمضى فى طريقها لتحقيق العدالة الاجتماعية. طالب "الدسوقى" بأن يكون أول ظهور للحزب الجديد خلال تظاهرات يناير المقبلة بجميع ميادين التحرير، لافتا إلى أن قيادات الأحزاب الناصرية متواجدة فقط من أجل المشورة لشباب الحزب، لافتا إلى أنه كان يتمنى أن يعلن اليوم خلال المؤتمر انتهاء جميع إجراءات الاندماج.