من الأسباب الكيميائية للاكتئاب وجود نقص بمادة معينة بالمخ اسمها سيروتونين فهذه المادة تعمل كموصل عصبى، أى تنقل الرسائل بين خلايا المخ، ووجوده بمستوى طبيعى وضرورى لاعتدال الحالة المزاجية، ونقصها يسبب اكتئابا، ويعد فيتامين (ب6) أو البيريدوكسين من المغذيات الضرورية لتكوين السيروتونين.. ولذا فإن نقص هذا الفيتامين يرتبط بشكل غير مباشر بحدوث الاكتئاب. وربما يفسر لنا ذلك ظاهرة (مرح القرود)، فى حديقة الحيوان حيث يتوافر لهم هذا الفيتامين من خلال أغذيتهم المحببة من الموز والفول السودانى. وفى إحدى الدراسات، وجد بالفعل أن خمس المرضى المكتئبين لديهم نقص بمستوى هذا الفيتامين. وإذا شئت تناول مستحضرات هذا الفيتامين من خلال تناول مجموعة فيتامينات ومعادن فيفضل الأنواع التى تحتوى على فيتامين (ب6) بجرعة يومية تبلغ 50-100 مجم، ويفضل كذلك الأنواع المزودة بالزنك والمغنسيوم لأن هذين المعدنين ضروريان لتكوين الإنزيم الذى يحول فيتامين ( ب6) أو البيريدوكسين إلى الصورة التى يستفيد منها الجسم وهى (pyridoxal-5-phosohate) ولاحظ إن تناول جرعات تبلغ 1000 مجم أو أكثر يصيب الجسم بحالة من التسمم، فلا تتوقع حدوث مزيد من التحسن بزيادة جرعة فيتامين(ب6) إلى مستويات مرتفعة جدا. الزنك يحتاجه الرجال والنساء أيضا إن الزنك من المغذيات التى ارتبطت إلى حد كبير بالرجال لتأثيره الإيجابى على الخصوبة وزيادة حيوية الحيوانات المنوية وتدعيمه لغدة البروستاتا، ولكن فى الحقيقة أن معدن الزنك من المغذيات الشائعة التى تتعرض للنقص سواء الرجال والنساء ومن أسباب ذلك نقصه فى التربة فى كثير من المناطق على مستوى العالم، وتذكر إحصائية أن حوالى نصف البشر يتناولون يوميا جرعات من الزنك، تقل عن 50% من الجرعة اليومية المطلوبة، والتى تبلغ 15 مجم، وبالإضافة لتأثير نقص الزنك على درجة الخصوبة عند الرجال فإنه يؤدى كذلك عند الجنسين لأعراض ومتاعب مختلفة مثل ظهور بقع أو علامات بيضاء على الأظافر، وضعف نمو الشعر (والجسم عموما)، ومشاكل البشرة مثل الإصابة بالحبوب، والتهاب الجلد، وزيادة القابلية لظهور علامات الشد بالبشرة. كما يؤدى نقصه لزيادة القابلية للعدوى، وضعف الشهية للطعام ويتوافر الزنك فى اللحوم، وفى النقل والمكسرات، كما يوجد بنسبة عالية فى القواقع البحرية.
