ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الإسرائيليين فى مدينة ريشون ليزيون، رابع أكبر المدن الإسرائيلية، يتساءلون عقب هجمات الصواريخ التى أطلقت عليهم من قطاع غزة فى شهر نوفمبر الماضى، حول ما إذا كان يمكن أن يأمنوا على بيوتهم؟ مشيرة إلى أنهم يسلمون تقريبا بأنهم لن يشهدوا حلا طويل الأمد طيلة عمرهم. وأوضحت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى، أن الإسرائيليين خلال نوفمبر الماضى واجهوا نزاعا لمدة 8 أيام مع غزة، وارتقاء بوضع فلسطين بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى شجب دولى لدفع إسرائيل من أجل المستوطنات فى القدسالشرقية، وحملة انتخابية يبدو فيها المرشحون يحاول كل منهم التغلب على الآخر. وأضافت الصحيفة أن استطلاعات الرأى فى إسرائيل تظهر أن نسبة 12% إلى 14% تعتبر السلام أولوية أولى، بعد أن كانت النسبة عند 17% فى شهر يناير 2012، و19% فى عامى 2008 و1998، و24% فى عام 1992. وأشارت الصحيفة إلى أنه، بحسب استطلاع رأى منفصل لمركز القدس للشئون العامة، يتضح أن نسبة 83% من اليهود الإسرائيليين لا تعتقد أن انسحابا إلى حدود عام 1967، وتقسيما للقدس، سيجلب نهاية للنزاع. ونوهت الصحيفة بأنه، وفقا لاستطلاع رأى أجرته منظمة "بلو وايت فيوتشر" المؤيدة للسلام وتدعم اتخاذ إسرائيل خطوات أحادية الجانب لفرض حل الدولتين، فإن تأييد هذا الحل أعلى لدى العينة المستطلع آراؤها الأكبر فى السن. ولفتت الصحيفة إلى أن المقابلات مع 30 شخصا فى مدينة ريشون ليزيون توضح أن تركيزهم عاد سريعا إلى المخاوف الأكثر اعتيادية بشأن الوظائف والأطفال وإيجار الشقق، موضحة أن البعض تحدث عن مغادرة البلاد التى تتعرض لمشاكل، أو عن احتمال مغادرة أطفالهم، بالتماشى مع استطلاع رأى أخير أجرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يشير إلى أن نسبة 37% من الإسرائيليين تدرس القيام بذلك. واعتبرت الصحيفة أن بعض الاستطلاعات تظهر أن نصف العينة المستطلع آراؤها على الأقل لا ترى أى شخص يستحق التصويت له فى انتخابات 22 يناير الجارى.