حذر النائب عن ائتلاف دولة القانون العراقى عبد السلام المالكى عشائر الأنبار من مخطط خارجى يتضمن دخول جماعات من الجيش الحر والقاعدة فى مظاهرات الانبار لإفراغها من محتواها الشعبى ونقلها للمظهر الطائفى لخلق أجواء تناسب عودة الاقتتال الطائفى إلى البلاد. وقال المالكى فى بيان صحفى اليوم السبت، إن التظاهر السلمى حق مشروع كفله الدستور لكل أبناء الشعب العراقى، ونحن لسنا ضد التظاهر والمطالبة بحقوق المواطن بل نشعر بالتعاطف والتضامن مع حقوق الشعب ونسعى جاهدين لرفع الحيف الذى أصابه من نقص للخدمات. وأضاف أن تظاهر عشائر الانبار هو أمر لا نرفضه لأننا نشعر أن أهل الأنبار هم أهلنا وهمهم همنا، ولكننا نخشى من استغلال بعض الجهات التى لا تريد الخير للعراق من خلال تمريرهم لأجندات دول معروفة بموقفها السلبى من العراق، لافتا إلى أن هناك إشارات لوجود مخطط، مما يسمى الجيش الحر والقاعدة لإظهار تلك المظاهرات بمظهر طائفى لخلق أجواء تناسب عودة البلد إلى الاقتتال الطائفى. وانتقد المالكى، بعض الوزراء والسياسيين الذين من المفروض أن يكونوا جزءا من الحكومة ولكنهم لبسوا ثوب المعارضة وهم فى الحكومة وبدأوا يحرضون الشارع الأنبارى من خلال الخطابات الطائفية وتأجيج النفس العنصرى وإدخال جماعات متشددة فى وسط تلك المظاهرات لرفع الصور والشعارات التى تدعو لإراقة دم العراقى لأخيه. ودعا أهالى وعشائر الأنبار الشرفاء إلى التنبه لتلك اللعبة التى يحاول أعداء العراق من خلالها جر البلد لدوامة الصراع الداخلى، وأن يعمل أبناء الأنبار على طرد هؤلاء ومن خلفهم كما فعلوها سابقا فى طرد فلول الإرهاب من المحافظة.