دستور الحرية

هو دستور من دساتير الحياة المبرمة مع قانون الطبيعة.. ومع العدل الإلهى.. حيث الحرية والاختيار.. حيث التخلص من العبودية والإذلال.. حيث ولدت حرا وسأبقى حرا مهما طال العمر، واحتشد العالم بأكمله ليعيق سيرى ويضع فى طريقى السلاسل والأغلال.
صوت يرتعد بداخلى يحررنى من جميع الآلام، ويحطم من حولى جميع أسوار الخوف، ويعلن بداية جديدة عن مولد صفحة من الأنغام.. يصرخ ويرفض من حوله كل الذل والإذعان.
دستور يعيد لى حق الاختيار، حيث إنه من الآن لن أصمت على الإجبار، ولا الاتجار بحريتى وبقصد أو دون قصد لن أسمح لأحد أن يقذف بى مرة أخرى خلف الأسوار.
من الآن فصاعدا سأعلن قانونا جديدا يناسب حقيقة الكون الكائن بداخلى.. يناسب صوت ضميرى.. ليس ضمير الآخرين من حولى ممن يريدون اغتصاب حياتى وإرادتى تحت مفاهيم تكلموها ولم يعوها من شريعة ومن أحكام قاموا بتفنيدها فقط أما العمل بها وتطبيقها فهو أبعد ما يكون عنهم.
شرع الله سبحانه وتعالى كائن وموجود فى كتابه الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وما خلاف ذلك فهو ليس لى بشىء.. أما من تكلموا عن الدين وتطبيق الشريعة عبثا وأخذوا منها ما أرادوه وتركوا ما لم يريدوه فهم ليس منى بشىء وأخيرا أعلن أن العدل الإلهى أصدر دستورا فى أحكام شريعته منذ الأزل وليس لأحد أن يطبق هذا الدستور والشريعة سوى الإنسان بذاته.. بتصرفاته.. ومعاملاته.. كل منا قادر على تطبيق شريعتة بحريته وليس بالإجبار ولا الإكراه السياسى ولا النفاق المدوى الذى ملأ ساحات السياسة.
فها قد حان الأوان أن نعلن جميعا حريتنا ورفضنا لكل حاكم يحكمه قوانين فاسدة وأن نعلن دستور حريتنا الرافض لدستور استعبادنا.