كشف تقرير حديث لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، أن مصر والدول النامية فى حاجة لزيادة إنتاجها من الغذاء بنسبة 100% بحلول عام 2050، لتلبية احتياجات المواطنين من السلع الغذائية الأساسية. وأكد التقرير أن استمرار إهدار الغذاء فى دول المنطقة بمعدلاته الحالية يهدد الأمن الغذائى للشعوب، خاصة أن دول المنطقة هى الأكثر استيرادا لأغذيتها على مستوى العالم، حيث تستورد أكثر من 50% من احتياجاتها الغذائية. ومن جانبه قال المستشار الإقليمى للصناعات الغذائية، والبنية التحتية بمنظمة "الفاو" الهادى يحيى، أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح، حيث تستورد حوالى 50% من احتياجاتها، فى حين يزيد هدر القمح فيها على قرابة 2,5 مليون طن سنويا، بسبب سوء التخزين والنقل من إجمالى 16 مليون طن تخسرها دول المنطقة لأسباب مشابهة، وأشار يحيى إلى أن سوء التخزين والنقل للسلع الغذائية بدول المنطقة يتسبب فى خسارة حوالى 15% من الحبوب، و30% من الألبان، و40% من الأسماك، و50% من الخضروات والفاكهة، والأغذية سريعة التلف، وأكد أن مشكلة هدر الغذاء ليست خاصة بالمنطقة العربية وشمال أفريقيا وحدها، ولكنها مشكلة عالمية حيث يبلغ إجمالى الهدر العالمى للغذاء حوالى 30% بما يعادل مليون و300 ألف طن غذاء وهو ما قيمته حوالى بليون دولار. وأوضح الهادى يحيى، أن بعض الدول العربية تستورد حوالى 40% من احتياجاتها الغذائى، فى حين تستورد دول أخرى حوالى 90% مثل الإمارات ودول الخليج لعدم وجود مقومات الزراعة لديها، وكذلك ليبيا تستورد حوالى 85% من احتياجاتها، فى حين بلع استيراد مصر من احتياجاتها حوالى 45% .