النجاح والفشل

لو كان فى حد اتكلم عن إخفاق بعثة مصر فى أوليمبياد المعاقين ببكين 2008 كنا كلنا هنستغرب وهنستعجب!!
إزاى أخفقوا وهم قدروا يحققوا اللى محققهوش الأصحاء قبلهم بكام يوم؟!
لكن هى دى الحقيقة لأنهم فعلا فشلوا فى تحقيق إنجازهم فى أوليمبياد المعاقين بأثينا 2004 اللى حققوا فيها 6 ميداليات ذهب و9 فضة و8 برونز واحتلوا بيهم المركز ال24 من بين 135 دولة، وفى بكين 2008 حققوا 4 ذهب و4 فضة و4 برونز ومعنى كده إنهم فعلاً فشلوا لكننا بنحتفل بنجاحهم!!.
طب ليه وإزاى بنحتفل بيهم دلوقتى واحنا معملنهاش كده لما فعلا نجحوا من أربع سنين، يمكن عشان الأصحاء المرة دى حققوا ميدالية واحدة بس وبرونز كمان، ولا يمكن عشان المرة اللى فاتت كان عندنا بطل نجم وجابلنا ذهب.
كل ده مش مهم، المهم هو المعنى اللى ممكن نستخلصه هو إن للنجاح والفشل معايير نسبية يعنى مافيش ميزان تطلع تقف فوقه فيقول لك إنت ناجح قد كده أو فاشل كام كيلو!!.
احنا اللى بنوزن الأمور جوه عقولنا وبنحكم على الناس بالنجاح أو بالفشل بس ياريتنا بنحكم بالعدل مش بالعواطف والمصالح.
وعشان كده أى واحد سمع على نفسه كلمة ناجح أو كلمة فاشل لازم مايديش الكلمة دى أكتر من حقها لأنها فى النهاية رأى شخصى لأشخاص مانعرفش إيه نيتهم يمكن بيجاملوك أو بيحطموك أو بيعلوك عشان تقع وأكيد ساعتها ماحدش فيهم هيسمى عليك.
أحمد العزبى