"التحالف الشعبى": مرسى تجاهل دماء الاتحادية ومحمد محمود.. ودعا لحوار مزيف

استنكر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى خطاب الرئيس محمد مرسى، الذى تغافل تماما عن أعضاء جماعته الذين تم شحنهم من محافظات مصر، لفض اعتصام سلمى أمام الاتحادية، متسببين فى حمام الدم الذى سال فى موقعة جمل جديدة، أكبر نطاقا من موقعة الجمل التى دبرها مجرمو الحزب الوطنى.
وتابع الحزب فى بيانه أن الرئيس قال نفس الخطاب الممجوج عن المندسين وسط المتظاهرين، بل وألقى اللوم على المتظاهرين المعارضين الذين توجهوا للاتحادية يوم الثلاثاء الماضى، فى مشهد حضارى وسلمى اقتصر فيه المتظاهرون على رسم الجرافيتى على جدران القصر، واتهمهم بتكسير سيارات الرئاسة، وضرب السائق وهو اتهام كاذب لم يقدم أى دليل عليه.
وأشار أن الرئيس استبق تحقيقات النيابة، واعتبر أن المقبوض عليهم هم السبب، وهم من المعارضين الذين قام أنصاره وأعضاء جماعته بالقبض عليهم واحتجازهم لساعات، وكأن الجماعة أصبحت بديلا عن أجهزة الأمن، وكأن النيابة العامة أصبحت مضمونة النتائج بالنسبة لمؤسسة الرئاسة بعد التغيرات الأخيرة.
وأضاف أن الرئيس هدد القوى السياسية وكرر تهمة الفلولية الممجوجة، وحسبما ذكر البيان أنه أول وأكثر من تعاون مع فلول النظام السابق، وأدخلهم حكومته وعينهم من المحفظين، وأعطى الأوسمة والنياشين للعسكر الذين سالت على أيديهم دماء المصريين فى المرحلة الانتقالية.
كما أنكر الرئيس تماما دور قراراته الدكتاتورية فى إغضاب المواطنين، متوجها بخطابه لأهله وعشيرته من جماعة الإخوان الذى دفعهم لحالة عداء واضح مع باقى الشعب، وكأنه يوقف حربا صليبية ضد الكفار من الشعب المصرى.
واعتبر الحزب أن مرسى تعامى عن السيف المسلط على رقاب الشعب المصرى، إما التصويت بنعم على دستوره الباطل أو استمرار الإعلان الدستورى الدكتاتورى، ملوحا بإمكانية تشكيل جمعية تأسيسية جديدة بدون أى ضوابط فى حال سقوط الدستور لتصوير الأمر، وكأن خيار المواطن للتصويت بنعم أو لا خيار حر.
وحاول استمالة القوى السياسية لدعوة حوار زائف غير محدد الهدف، ودون اعتراف ولو من بعيد بأى مسئولية له عن الدم الذى سال والدمار الذى حدث، متجاهلا الدم الذى سال على أيدى داخليته فى محمد محمود، منذ إعلان قراراته الدكتاتورية، وأمام الاتحادية على أيدى أنصاره، بل ودم أعضاء جماعة الإخوان الذين تم استغلالهم لمواجهة غيرهم من المواطنين، وكأنهم وقود للحرب لا ثمن له.
وانتهى البيان بكلمة "تعامى الرئيس عن الدم، ودم المصريين يسقط شرعية أى رئيس حتى لو كان منتخب بطريقة ديمقراطية".