سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جبهة "الإنقاذ الوطنى" بعد اجتماعها 5 ساعات شعارها "لا بديل عن إسقاط "الدستور"..ولا استفتاء على دستور الإخوان.. ولا تفاوض قبل الاستجابة للمطالب"..وصباحى:قد نلجأ للعصيان المدنى إن استمر "مرسى" فى عناده
على مدار أكثر من 5 ساعات مساء الخميس عقدت جبهة الإنقاذ الوطنى اجتماعا موسعا ضم عددا من رموز القوى الوطنية، بدأ فى حزب الكرامة، ثم انتقل لحزب الوفد ضم حمدين صباحى وعمرو موسى و د. محمد أبو الغار وعبد الجليل مصطفى، والدكتور أحمد البرعى، والدكتور سيد البدوى، ومنير فخرى عبد النور، والدكتور عمرو حمزاوى وآخرين من ممثلى القوى السياسية والوطنية، وجددت الجبهة مطلبها بإسقاط الإعلان الدستورى، الذى وصفته ب"الباطل"فى بيان ألقاه وحيد عبد المجيد عضو الجمعية التأسيسية المنسحب، مؤكدة أن الموقف الذى اتخذه "قضاة مصر" بتعليق العمل بالمحاكم مقدمة لإضراب عام يمكن أن يقود إلى عصيان مدنى شامل لن يكون هناك بديل عنه، إذا تواصلت محاولات اختطاف مصر من شعبها، وهو ما تدل عليه أيضا وتؤكده وقفة الشعب كله، بمختلف قواه الحية فى مواجهة الاستبداد وعبرت عنه بالاحتشاد العظيم فى مليونية الثلاثاء الماضى، الذى كان يوما مشهودا من أيام الشعب المصرى، وكان بمثابة قرار شعبى بإسقاط الإعلان الدستورى". وأكدت جبهة الإنقاذ الوطنى، فى البيان الثانى لها مساء أمس الخميس، عقب انتهاء اجتماع أعضائها بمقر حزب الوفد، أن الجمعية التأسيسية فقدت شرعيتها الأخلاقية والسياسية، محذرة من اتجاه الجمعية التأسيسية إلى فرض دستور لتيار واحد بعيدا عن أى توافق وطنى وإخراجه بطريقة هزلية، مشددة أنها ماضية فى طريقها من أجل حماية حقوق شعبنا ومستمرة فى النضال مع جماهيره فى كل أنحاء مصر ومصرة على مواصلة المظاهرات والمسيرات السلمية فى كل شوارع مصر وميادينها، وتدعو لأن يظل ميدان التحرير ساحة للثورة ضد محاولات مصادرة مصر مرة أخرى. وتعقد جبهة الإنقاذ الوطنى اجتماعا موسعا اليوم الجمعة، فى تمام الساعة السابعة مساء بعد مليونية "حلم الشهيد" لبحث خطوة التصعيد المقبلة ضد الرئيس محمد مرسى ومناقشة البدائل الحالية وما ستفعله جبهة الإنقاذ فى الفترة القادمة. وعلمت "اليوم السابع" أن جبهة الإنقاذ الوطنى ناقشت بدائل التصعيد فى حال تعنت الرئيس محمد مرسى فى عدم إلغاء الإعلان الدستورى أو تمرير مسودة الدستور بشكلها المعيب الحالى، وأقترح أن يرفع مطلب دستور مؤقت بتعديل باب الحكم من دستور 71 لإدارة مصر فى الفترة الحالية حتى تمر مصر من حالة الاستقطاب الحالى إلى أن تعاد تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، ويتم التوافق على دستور وطنى دون سيطرة أى فصيل سياسى عليه. وأكد حسين عبد الغنى رئيس اللجنة الإعلامية لجبهة إنقاذ مصر، أن القوى الوطنية خلال اجتماعها المنعقد مساء أمس الخميس، بحزب الكرامة، اتفقت على الإصرار على رفض الإعلان الدستور جملة وتفصيلاً، ولن تقبل المساومة بالقطعة على بعض مواد الإعلان الدستورى ولن تقبل أى حوار مع الرئيس أو الإخوان إلا بعد إسقاط الإعلان الدستورى. كما أكد عبد الغنى فى تصريح ل"اليوم السابع" رفض القوى الوطنية أى استفتاء على الدستور قبل تشكيل اللجنة التأسيسية والمناقشة المجتمعية الحقيقة على مواد الدستور، قائلاً لن نقبل الاستفتاء على دستور وهابى على مائدة الإخوان، ولن يكون دستور مصر المدنية بصبغة وهابية. وأوضح عبد الغنى، أنه ليس من حق الرئيس مرسى إصدار الإعلان الدستورى، ولن نتنازل عن إسقاطه فى مواده التى ترسخ الديكتاتورية بالكامل. وأضاف أن نزول القوى الإسلامية هو سيناريو لإثارة الرعب والخوف ومحاولة بث روح الفرقة إلا أن مصر محروسة، ولن تحدث فيها حرب أهلية، مشيراً إلا أن ثورتنا سلمية استطاعت أن تهزم مبارك وأن تجبر المجلس العسكرى على تسليم السلطة ولسنا بحاجة لاستخدام العنف، كما تفعل التيارات الإسلامية صاحبة الخبرة الطويلة فى العنف، ولن نرد على عنفهم بعنف. وأشار عبد الغنى إلى أن هناك مجتمعا دوليا يراقب أداء الرئيس وجماعته وهناك إدانة للأسلوب الاستبدادى الذى تقدمه جماعة الإخوان المسلمين. واختتم عبد الغنى قائلا نحن على ثقة بأن جماهير الشعب المصرى الذى نزلت الثلاثاء الماضى ستنزل بالملايين لرفض جماعة الإخوان المسلمين والميدان سيكون محميا وسيتم تأمينه على أعلى مستوى. ومن جانبه قال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، إن الإخوان يحاولون الآن ممارسة لعبة تقسيم ميدان التحرير إلى ثوار وفلول، مديناً ما حدث للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد من اعتداء عليه بميدان التحرير، واصفاً أنه تصرف غير محترم وغير مقبول. وقال حمدين فى تصريح "لليوم السابع"، إن الدكتور محمد البرادعى سيكون قيادة بديلة للقوى الوطنية خلال المرحلة الحالية، عبر مؤسسة كبرى تضم كافة القوى الوطنية. مشيرا إلى أن مصر فى مأزق حقيقى الآن فى ظل استمرار الإعلان الدستورى، وإصرار الرئيس محمد مرسى على العمل به وعدم التراجع. وأكد صباحى أنه لا يجوز أن يفرض على الشعب دستور وضع من تيار واحد على باقى المصريين، لافتاً إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه من تجاهل للقوى السياسية المختلفة وعدم الاستجابة لمطالب الشعب، سيصعد من الأزمة. وأضاف مؤسس التيار الشعبى، أنهم يحترمون شرعية الرئيس، ولم يتحدثوا عن إسقاط الشرعية، أو إعلان للعصيان المدنى، قائلاً: ولكن تشبث الرئيس بقراراته وعدم استجابته للمطالب الشعبية، سيصعد الأمور التى قد تصل إلى حد العصيان المدنى، كما أن الرئيس بذلك يجرف من شرعيته. ومن جانبه اعتبر عمرو موسى أن ما جرى من تصويت على مواد الدستور داخل الجمعية التأسيسية كان تصويتاً أوتوماتيكياً ونحن لا نزال مختلفين على مواد الدستور، ونحتاج فترة أطول للنقاش المجتمعى وإعطاء فرصة أطول للشعب المصرى للاطلاع على مواد الدستور وفتح حوار وطنى حول مواده. وأكد الناشط السياسى جورج إسحاق، وكيل مؤسسى حزب الدستور، أن جمعة "حلم الشهيد" التى تنظمها القوى المدنية بميدان التحرير، ستكون يوماً مشهوداً ينظر إليه العالم أجمع بشكل مختلف، مشدداً على أنه سيحاربون ضد الاستبداد. واستنكر "إسحاق" الطريقة التى تم بها التصويت على الدستور الجديد فى الجمعية التأسيسية، قائلاً: "إن ذلك أكبر دليل على عملية" سلق الدستور من قبل فصيل واحد هو جماعة الإخوان المسلمين. و أكد منير فخرى عبد النور القيادى بحزب الوفد ووزير السياحة السابق، أن مسودة الدستور ليست محل توافق بين جموع القوى الوطنية وسنستمر فى محاولة الضغط من أجل إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وإقرار الدستور يشمل توافقاً وطنياً بين جميع الشعب المصرى. ودعا عبد النور جموع المصريين إلى إعلان رفضهم للدستور والإعلان الدستورى والاستمرار فى الاعتصام حتى إسقاطهم، قائلاً "هناك تجارب فى تاريخ مصر سابقة على جسارة الشعب المصرى وعلى الإخوان أن يراجعوا التاريخ فى إسقاط دساتير لم تكن محل توافق، مؤكداً أن مسودة الدستور كانت فى غياب الشعب ولم تعد تعبر عنه. أما د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد قال " إن ما طرح خلال اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى بمقر حزب الوفد اليوم هو الاعتصام المفتوح وليس العصيان المدنى، مشيراً إلى أن هناك إجراءات أخرى لا نتمنى اللجوء إليها مثل العصيان المدنى لأنه يسقط الدولة وشر لا نريد اللجوء إليه". وأضاف: أننا لا نريد إسقاط الدولة والرئيس ونحن نعلم أن الرئيس مرسى أتى بصندوق الانتخاب ولن يرحل إلا بالصندوق، ولكننا نرفض أى إجراءات استثنائية يلجأ إليها الرئيس تحت أى بند واللجوء إلى العصيان المدنى سيكون آخر إجراء لنا. وأضاف البدوى فى تصريحات ل"اليوم السابع" على هامش اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى، أننا معتصمون فى ميدان التحرير يومى الجمعة والسبت ومستمرون فى الاعتصام حتى يتم إسقاط الإعلان الدستورى. وانتقد البدوى طريقة إخراج الدستور بهذا الشكل، مؤكداً أنه لابد أن يكون محل توافق وليس بتمرير مواد لا تتعدى الحد الأدنى للتوافق الشعبى، مشيراً إلى أن هناك تعجلاً فى تمرير مواد الدستور وبعض المواد التى تم التوافق عليها للقوى الوطنية تم تغييرها خلال استفتاء الجمعية التأسيسية وكأنه عقاب للمنسحبين من الجمعية التأسيسية وذلك مثل قانون 50% عمال وفلاحين. وأكد رئيس حزب الوفد، أنه تم اتخاذ إجراءات ضد العضو الاحتياطى فى الجمعية التأسيسية المنتمى لحزب الوفد والذى تم تصعيده فى التأسيسية وقبل بذلك، وأكد البدوى على إدانته لأى اشتباكات أو عنف، كما أدان حرق مقار الإخوان، مؤكداً أن تغير مكان تظاهرة الإخوان لجامعة القاهرة قرار حكيم لأنه سيؤدى إلى إسالة الدماء فى نفس المكان. كما أوضح سامح عاشور نقيب المحامين وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن القوى الوطنية ستعتصم فى ميدان التحرير حتى يوم السبت المقبل وسيتم تقديم الرموز الوطنية للمبيت مع المتظاهرين خلال يومى الاعتصام، ولن نسمح للإخوان احتلال ميدان التحرير. وأكد عاشور فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الجبهة ما زالت على موقفها بعدم الاعتراف بشرعية الدستور والجمعية التأسيسية، مؤكداً أن دستور الإخوان باطل، ولن نسمح بتمريره رغم اعتراضات القوى السياسية. وأشار عاشور إلى أن القضاة متضامنون مع مطالبنا لتعطيل العمل فى المحاكم، مؤكداً أن القضاة لن يشرفوا على الاستفتاء للدستور حتى يتم تعديل المواد محل الجدال فى الدستور، مضيفاً أننا حتى الآن لن نضع خطة العمل للتصويت ضد الاستفتاء ومكتفين بإضراب القضاة عن العمل لأنها خطوة فى صالحنا لعدم تمرير الاستفتاء على الدستور وعدم تمرير الإعلان الدستورى. وفى سياق متصل أكد النائب البرلمانى السابق مصطفى الجندى، العضو المؤسس لحزب الدستور وعضو لجنة التنسيق مع الميدان لجبهة إنقاذ مصر، إن القوى الوطنية أكدت على أن تتوحد وألا تسمح لأحد أن يشق صف القوى الوطنية بعدما توحدت من جديد، واصفا التصويت على مواد الدستور بالجمعية التأسيسية بأنه كان أسرع من تصويت الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، منتقداً إصرار الإخوان على تمرير الدستور رغم كل المعارضة، متسائلاً عن من يشرف على الاستفتاء على الدستور بعدما ألغى الرئيس مرسى محكمة النقض. ومن جانبه قال د. عزازى على عزازى عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إن دعوة الإخوان المسلمين لتنظيم مليونية يوم السبت المقبل، هى خطوة تدل على يأس وعجز الجماعة وإحساسها بالضعف والارتباك، مضيفاً أن ذلك يجعل القائم على اتخاذ القرار مهتزاً ويتصرف بطريقة انتقامية خاصة بعد الإعلان الدستورى الذى اعتبر فيه المعارض خروجا على الوطنية والشريعة والشرعية. وأضاف عزازى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه كان يمكن للرئيس المدنى المنتخب بعد الثورة توظيف قراراته فى طابع اجتماعى ينصف الأغلبية صاحبة الثورة بدلاً من التشدد، لافتاً إلى أن الرئيس أعطى ظهره للمعارضين منذ اللحظة الأولى وأصر هو ومؤسساته الرئاسية على معاداة كافة القوى السياسية. وعن استمرار عمل الجمعية التأسيسية رغم انسحاب القوى المدنية، قال عزازى إن هذا لم يحدث فى كتابة أى دستور على مستوى العالم، مؤكداً أن كتابة هذا الدستور بهذه السرعة دليل على أن الحصار يضيق حول مؤسسة الرئاسة التى يمثل العناد الآلية الوحيدة لها، مشدداً على أن إسقاط الإعلان الدستورى أو شرعية الرئيس. يشار إلى أن اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى عقد مساء اليوم، الخميس، بحضور كل من السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعمرو موسى رئيس شرف حزب الوفد وحمدين صباحى رئيس التيار الشعبى، ود. أسامة الغزالى رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، ود. عبد الجليل مصطفى القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، ومحمد سامى رئيس حزب الكرامة، ومحمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ومصطفى الجندى، وناصر عبد الحميد، واللواء محمد يوسف القياديين بحزب الدستور، ود. وحيد عبد المجيد كما حضره د. فريد زهران وأيمن أبو العلا وباسم كامل وأحمد فوزى القياديين بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، ود. محمود العلايلى القيادى بحزب المصريين الأحرار، وعاطف المغاورى، وهانى الحسينى القياديين بحزب التجمع، وعماد عطية القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وفؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد وحسام خولى السكرتير العام المساعد لحزب الوفد ومصطفى رسلان واللواء سفير نور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وكمال زايد نائب رئيس حزب الكرامة، ود. صلاح السروى التحالف الديمقراطى الثورى، حسام الدين على أحمد سكرتير عام حزب غد الثورة، وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، ود. محمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق، ومارجريت عازر السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، ونور الهدى زكى "الجمعية الوطنية للتغير"، وأحمد عبد ربه حزب الجبهة، وسمية جاد حزب الكرامة، ومنير فخرى عبد النور ود. محمد كامل القياديين بحزب الوفد، وأيمن عبد العال سكرتير عام مساعد حزب الوفد، وياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ود. عبد الله المغازى المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد.