أبو الغيط يدعو لضم دول نامية لقمة العشرين

قال إن تشكيلها الحالى يستبعد أطرافاً من الضرورى تواجدها

وصف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية قمة مجموعة العشرين التى عقدت مؤخراً فى العاصمة البريطانية لندن بأنها تمثل خطوة مهمة ومطلوبة على الطريق الصحيح نحو تجاوز التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال إن البيان الصادر عن القمة حدد ثلاثة محاور أساسية للعمل فى الفترة القادمة تتمثل فى تأمين حوافز مالية للأسواق العالمية، وإصلاح أسلوب عمل المؤسسات المصرفية، وتقوية المؤسسات العالمية لمعالجة الأزمات ومنع وقوعها فى المستقبل، ومنع الحمائية التجارية، والعمل على إعادة النمو وخلق فرص العمل. وأكد على أن ردود أفعال أسواق المال والبورصات العالمية بعد انتهاء القمة جاء سريعاً، حيث شهدت مؤشراتها ارتفاعا بنسب تراوحت بين 3 إلى 4%.
وأشار أبو الغيط إلى أن مصر توظف كامل ثقتها فى المحافل الدولية والإقليمية من أجل دفع الجهود الرامية إلى معالجة الأزمة المالية العالمية، مضيفاً أن الدبلوماسية المصرية كانت على اتصال وتشاور مع الجانب البريطانى بصفته دولة الرئاسة الحالية لمجموعة العشرين، حيث تم إبلاغه بالتصورات والرؤى المصرية، كما أن الدبلوماسية المصرية تتحرك على مستوى الأمم المتحدة وتؤيد اضطلاع المنظمة الدولية بدور أساسى وفاعل فى الحوار العالمى لإيجاد الحلول اللازمة للتصدى للأزمة المالية العالمية، لما تتمتع به من آليات متعددة وتمثيل موسع من قبل كافة أعضاء المجتمع الدولى.
وفى تعقيبه على التشكيل الحالى لمجموعة العشرين قال أبو الغيط، إن الأزمة الحالية التى يشهدها الاقتصاد الدولى تستدعى التعامل معها من منطلق عالمى، مشيراً إلى أن مجموعة العشرين تم إنشاؤها فى ظروف دولية سابقة إبان الأزمة المالية الآسيوية، وأنها بتشكيلها الحالى تستبعد العديد من الأطراف التى لابد من مشاركتها من أجل ضمان اتساق الجهد العالمى فى التعامل مع الأزمة الحالية.
وأضاف أبو الغيط، أن مصر تأمل فى أن يتم توسيع نطاق المشاركة فى الاجتماعات التالية لقمة لندن لتشمل دولاً نامية أخرى، وخاصة فى القارة الأفريقية، وقال إن المجموعة بتشكيلها الحالى لا تعكس مصالح واحتياجات القارة بالشكل المناسب، وهو الأمر الذى سبق إثارته فى اتصالاتنا مع الجانب البريطانى بصفته الدولة المستضيفة للقمة. وأكد الوزير على أهمية مراعاة موضوع التمثيل العادل والمتوازن مستقبلاً إذا ما تقرر عقد فعاليات أخرى مماثلة.