الصحافة الإسرائيلية: مرسى تعهد بعودة السفير لتل أبيب بعد نجاح الهدنة.. وأقمار التجسس الإسرائيلية ترصد شحنات صواريخ من إيران لغزة لتهريبها عبر مصر والسودان.. الليكود يبدأ انتخاباته التمهيدية اليوم

الإذاعة العامة الإسرائيلية:
الإذاعة الإسرائيلية: مرسى تعهد بعودة السفير لتل أبيب بعد نجاح الهدنة
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن السفير المصرى لدى تل أبيب عاطف سالم، سيعود إلى إسرائيل قريبا بعد التأكد من نجاح الهدنة، مشيرة إلى أن مصادر دبلوماسية أكدت أن عودته مرهونة بنجاح الهدنة فى قطاع غزة ومحيطه.
وأضافت الإذاعة العبرية، أن الاتصالات بين القاهرة، وتل أبيب مستمرة، وليست مقطوعة، مشيرة إلى أن سفارة مصر لدى إسرائيل تواصل مهامها، ويديرها قائم بأعمال السفير.
وكان قد كشف المحلل الإسرائيلى الخبير فى الشئون العربية، بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، "تسيبى برائيل"، فى تقرير سابق له أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وقطاع غزة، شمل عودة السفير المصرى إلى تل أبيب بصورة مباشرة، ولكن الرئيس محمد مرسى تجنب تحديد موعد محدد حتى التأكد من حفاظ إسرائيل على وقف إطلاق النار.
وأضاف برائيل، أن مرسى وعد بكبح جماح حركة حماس، ووقف إطلاق الصواريخ، وأن تل أبيب وافقت على التهدئة بشرط تنفيذ مرسى لوعده، وأنها تنظر إلى مدى نجاحه فى التأثير على حماس ومنظمات المقاومة الفلسطينية، التى تعمل على عدم تهدئة سيناء، وتهدد أمن مصر والغرب أيضا بتهديدها لقناة السويس، على حد قوله.
وقال برائيل، من السابق لأوانه تقييم التهدئة ومدى نجاحها، والتزام حماس بها فى الوقت الراهن، بالرغم من أن مرسى أظهر للجميع قدرته على تحقيق الهدوء على الساحة الإقليمية.
وأضاف برائيل، أنه بالرغم من نجاح مرسى إقليميا ودوليا بالتوصل لتهدئة فى المنطقة، إلا أنه يواجه مصاعب كبيرة للغاية فى الساحة المحلية، بسبب عدم التزامه بوعوده التى أطلقها خلال حملته الانتخابية، وهى التنمية الاقتصادية وتطوير التعليم ونشر الديمقراطية حتى الآن.
وأضاف برائيل، أن أزمة غزة أصبحت كثقب فى رأس مرسى، خاصة بعد خروج المظاهرات من طلبة الجامعات، خاصة طلبة جامعة الأزهر احتجاجا على الوضع هناك، ليزيد الأمور داخل مصر ارتباكا، فأعطى أوامره لرئيس المخابرات الجديد، رأفت شحاتة، بالتعامل السريع مع الأزمة والتوصل لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن.
يديعوت أحرونوت:
يديعوت: أقمار التجسس الإسرائيلية رصدت شحنات صواريخ من إيران لغزة لتهريبها عبر مصر والسودان
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى، قولها إن أقمار التجسس الإسرائيلية، رصدت الأسبوع الماضى فى ميناء "بندر عباس" فى إيران سفينة يتم تحميلها بصواريخ من نوع "فجر 5"، وأسلحة أخرى لتهريبها إلى قطاع غزة، عبر البحر الأحمر والسودان ومصر، على حد قولها.
وحذرت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، من أنه إذا أقدمت حركة حماس فى قطاع غزة، على التسلح من جديد فى أعقاب الأضرار التى لحقت بمستودعات أسلحتها، خلال عملية "عامود السحاب" فإن إسرائيل ستضطر عاجلا أو أجلا إلى تنفيذ عملية عسكرية اشد خطورة.
وقالت المصادر للصحيفة العبرية، إن إسرائيل لن تكتفى فى المستقبل بمعادلة "الهدوء مقابل الهدوء"، موضحا أن الهدوء فى القطاع ومحيطه لا يهدف إلى إتاحة الفرصة لتعاظم قوة حماس وغيرها من المنظمات المسلحة.
وأضاف مصدر عسكرى بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن تل أبيب ستقوم بتدمير أى شحنة أسلحة إيرانية موجهة إلى قطاع غزة.
معاريف:
"الليكود" يبدأ انتخاباته التمهيدية اليوم وتوقعات بفوز المتطرفين
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه من المقرر أن يجرى حزب الليكود اليوم الأحد، الانتخابات التمهيدية لانتخاب قائمة مرشحيه للكنيست، فى وقت أشارت فيه استطلاعات الرأى الأخيرة، إلى أن قوة الليكود بيتنا، تراجعت بعد وقف إطلاق النار فى القطاع إلى 37 مقعدا، مما يزيد من حدة التنافس على مكان فى اللائحة الانتخابية.
وأضافت معاريف، أنه من المقرر أن يشارك 123 ألف عضو فى الليكود فى الانتخابات، التى ستجرى اليوم إلكترونيا، منعا لإبرام صفقات أو عمليات غش وتزوير، فى وقت تشير فيه الدلائل الأولية إلى احتمالات فشل عدد من أبرز وزراء الليكود، فى تبوأ مكان مرموق لصالح مرشحين محسوبين على اليمين المتطرف داخل الليكود.
وفى السياق نفسه، أشارت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إلى أن القلق يساور رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والمحيطين به من انتصار المتطرفين فى داخل الحزب، وفى مقدمتهم رئيس "القيادة اليهودية" موشيه فجلين، وسقوط شخصيات تعتبر ليبرالية وبارزة مثل الوزراء "دان مريدور، بينى بيجين، وميخائيل إيتان".
كما تتوقع الأوساط الحزبية، تراجع نجم بعض الوزراء وأعضاء الكنيست الآخرين، مثل وزير المالية "يوفال شتاينتس" الذى لا يحظى بشعبية كبيرة، وأعضاء كنيست مثل "أوفير أكونيس" المقرب جدا من نتنياهو، ممن لم يتمكنوا من عقد صفقات انتخابية مع كبار رؤساء، أو "مقاولى الأصوات" داخل الحزب، وفى مقدمتهم الوزير "حاييم كاتس" الذى يسيطر على أصوات أعضاء لجان المستخدمين فى القطاعات الكبرى، مثل الصناعات الجوية الإسرائيلية وغيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يتحسب أيضا من عمليات تصفية يقوم بها أعضاء الكنيست اليمنيين ضد أشخاص، مثل "كرمل شاما، دان مريدور وبينى بيجين"، والذين خاضوا مواجهات ضد توجهات اليمين المتطرف داخل الليكود.
ويخشى نتنياهو أيضا أن تساهم أحوال جوية ماطرة اليوم، فى خفض نسبة المشاركة فى الانتخابات، مما سيساعد مجموعات اليمين فى الحزب التى تعمل بتنسيق عال وبشكل منتظم، ويعتزم أفرادها المشاركة بنسبة عالية فى الانتخابات، فى ضمان فوز مرشحيها، وقد دفع هذا الأمر بنتنياهو، أمس السبت، إلى القيام بجولة اتصالات واسعة لأعضاء الحزب، وحثهم فيها على المشاركة فى الانتخابات.
وقالت الصحيفة العبرية، إنه تحسبا من قائمة مرشحين غير متزنة، فإن قيادة الليكود تدرس تحصين عدة مواقع لمرشحين من حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة ليبرمان، الذى اتحد مع حزب الليكود، حيث قالت مصادر حزبية، إنه من المحتمل أن يتم عبر قائمة مرشحى ليبرمان، ضم "أيهود باراك" للقائمة، حيث إن ليبرمان معنى ببقاء "باراك" وزيرا للدفاع فى الحكومة القادمة.
وبحسب التوقعات فإن من بين 6 إلى 10 من أعضاء الكنيست الحاليين فى الليكود، لن يتمكنوا من الفوز فى الانتخابات الداخلية لليكود فى مواقع متقدمة، مما يعنى عدم عودتهم للكنيست القادمة أو انتخابهم فى مواقع متأخرة لا تجعلهم مرشحين لتولى حقائب وزارية.
هاآرتس:
هاآرتس: إسرائيل تسعى لجذب السياحة فى مدن الجنوب لتقليل خسائرها الاقتصادية من "عامود السحاب"
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الأنظار فى أوساط الحكومة الإسرائيلية تتجه إلى المناطق الجنوبية التى لها النصيب الأكبر فى الأضرار المادية الجسيمة، نتيجة سقوط عدد كبير من صواريخ المقاومة عليها، خاصة فيما يتعلق بالمجال السياحى، بعد أن ضربت خلال عملية "عامود السحاب".
وقال الملحق الاقتصادى للصحيفة العبرية "ذا ماركر" إنه من المتوقع أن تبدأ وزارة السياحة الإسرائيلية، ببدء ترميم الأضرار التى لحقت بالأماكن السياحية فى محاولة منها لجلب السياح إلى المناطق الجنوبية، لكنه من المتوقع أن يستغرق الترميم لعدة أشهر فى أحسن الأحوال.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن وزارة السياحة لا تملك أى اقتراح للخطة حتى اللحظة، لأن قسم السياحة فى الجنوب يعانى من تدمير البنية التحتية، نتيجة عملية الرصاص المصبوب عام 2008- 2009، إضافة إلى سقوط صواريخ المقاومة، خلال جولات التصعيد الأخيرة، وأنها لم تقم بترميم الكثير من المبانى الأثرية.
وقالت هاآرتس، إن وزير السياحة قد قرر تمويل حملة دعائية من المقرر أن تبدأ بعد أسبوعين من أجل زيادة السياحة الداخلية فى الجنوب، مطالباً وزراء الحكومة بعقد جلساتهم الحكومية والاجتماعات والمؤتمرات فى المناطق الجنوبية، من أجل طمأنة الجمهور الإسرائيلى هناك.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن السياحة الإسرائيلية قد تضررت بفعل عملية "عامود السحاب" فى كافة المدن الإسرائيلية، خاصة بعد سماع صفارات الإنذار فى مدينة تل أبيب والقدس، مشيرة إلى أن نسبة الرحلات السياحية التى ألغيت خلال العملية وصلت إلى 20%.