تقدم 25 عضوا من أعضاء حزب التحالف الشعبى بالإسكندرية، باستقالات جماعية من الحزب مساء أمس الخميس، معلنين حل اللجان النوعية والموقعية والوحدات القاعدية التى يمثلونها، وتقدموا بمذكرة إلى عبد الغفار شكر وكيل المؤسسين، وأعضاء هيئة المكتب وأعضاء الأمانة العامة المركزية للحزب، أكدوا فيها أن الاستقالات جاءت بدافع من الوطنية الخالصة وإنطلاقاً من الأمال العريضة التى فجرتها ثورة 25 يناير 2011، إلا أنهم أشاروا أن التجربة أثبتت أن كثيراً من الوقت أستهلك بدون تحقيق الفوائد المرجوة منه، فضلاً عن الجهد الضائع والمال على قلته. وأكد المستقيلون، أنهم جميعاً تقدموا بالإستقالة، بعد أن حاولوا مراراً وتكراراً وباستماتة إنجاح التجربة الحزبية الجديدة، وحددوا أسباب الاستقالة، فى عدم وضوح الموقف السياسى للحزب من نظام الحكم الحالى الذى نصفه بأنه نظام حكم طائفى سيطرت فيه جماعة الإخوان على كل مفاصل الدولة، بإرساء مبدأ المغالبة والإبتعاد عن المشاركة، ومحاولة إقصاء كل القوى الوطنية لتوجهاتها وتنوعها ومحاولة الجماعة الهيمنة على مقدرات الوطن والإنفراد بالقرارات وبالسلطات والاستحواذ على المؤسسات، واضعين مصلحة الجماعة نصب أعينهم محاولين تنفيذ أجندتهم ولو كانت تتعارض مع المصلحة الوطنية العليا فالجماعة أولاً ثم يأتى الوطن ثانياً. وأشاروا إلى أن هذا الوضع السياسى يحتاج إلى موقف معلن واضح وصريح ومحدد من الحزب يدعو لمقاومة أخونة الدولة بكل مظاهرها أما وقد غاب هذا الموقف فلا يسعنا إلا أن نضعكم أمام مسئوليتكم أمام الله والوطن. وأضافوا أن الفترة السابقة أثبتت أن الحزب مخترق من قبل عناصر غير يسارية لها إنتماءات وتوجهات مختلفة عن قوى اليسار وبعض هذه العناصر له أجندة خاصة يضعها فى مرتبة أعلى وأهم من المصلحة العامة للحزب بل أعلى وأهم من المصلحة الوطنية العامة وكانت معركة انتخابات الرئاسة نموذج واضح لعمل هذه العناصر التى افتضح أمرها دون أن يكون للحزب موقف واضح ضد هذه العناصر رغم مطالبتنا بموقف واضح. و أشاروا إلى أن الحزب انتقلت إليه الأمراض الحزبية التى تفتشت فى أحزاب ما قبل الثورة من شللية وتكتلات جماعية داخلية لها مصالحها الخاصة، وغابت عن الحزب الروح الرفاقية وتلاشى العمل الجماعى، مما أدى إلى ضياع كثير من الوقت والجهد، فضلاً عن الإصرار المتعمد على إقصاء بعض أعضاء الحزب الناشطين، والتهميش لعدد آخر من الأعضاء ليس بالقليل. كما لفتوا إلى فشل المحاولات المتعددة لعقد المؤتمر العام الأول للحزب رغم الإعلان عن موعد للانعقاد والدعوة للمؤتمر أكثر من مرة ويرجع هذا الفشل لما سبق وذكرناه. ويذكر أن الأعضاء الذين أعلنوا استقالتهم مساء اليوم هم "محمود حال المحامى - يوسف جابر محمود - محمد سعد خير الله - هالة إبراهيم العشرى - ابتسام يوسف جابر - السيد يسرى على - محمد عبد العزيز محمد - حازم عبد الحميد - عبد الوهاب حامد - نعمة الله إبراهيم عبد العزيز - رجب حماد حسن - محمد يوسف جابر - هند مصطفى على - هيثم عباس - سهير صدقى - محمد السيد محمد - إيمان يوسف جابر - مصطفى على شكر الله - إبراهيم قبارى - رسمية زكريا - محمد أحمد حافظ - صفية عبده محمد - إسلام أحمد حافظ - وليد مصطفى عمر- حسام محمد".