وزير التعليم العالى: نستهدف إنشاء 20 جامعة حكومية جديدة حتى عام 2022

أعلن الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى، أنه تم وضع خطة عشرية تستهدف تطوير منظومة التعليم العالى وزيادة نسبة إتاحة التعليم العالى فى الشريحة العمرية 18- 22 سنة من 29% حاليا إلى 37% بحلول عام 2022، وهو ما يمثل زيادة فى عدد طلاب التعليم العالى من 2.2 مليون طالب إلى 3.4 مليون طالب.
وأوضح مسعد، فى كلمته فى المؤتمر الإسلامى السادس لوزراء التعليم العالى بجمهورية السودان، أن الخطة تستهدف زيادة عدد مؤسسات التعليم العالى بأنواعها المختلفة من خلال إنشاء 20 جامعة حكومية جديدة على الأقل لرفع القدرة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالى الحكومية من 1.8 مليون طالب إلى 2.4 مليون طالب.
وقال حسب بيان إعلامى، اليوم، "نعمل على أن يكون إنشاء الجامعات فى إطار الخطة المستهدفة لإنشاء جامعة واحدة على الأقل فى كل محافظة مع الاهتمام بالمحافظات النائية بغية تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية بها، وفى ذات الوقت وضع حد أعلى لأعداد الطلاب بالجامعات الكبيرة، بحيث لا يزيد عدد الطلاب بها عن 100 ألف طالب للجامعة الواحدة".
وأكد مسعد أن الوزارة، تهدف لتقويم تجربة التعليم العالى الخاص وهى التجربة التى بدأت بمصر منذ سبعة عشر عاماً ولدينا الآن نحو 400 ألف طالب وطالبة بالجامعات والمعاهد العالية الخاصة بما يسمح بتطوير أداء هذه المؤسسات فى مجال التعليم العالى، مشيرا إلى أنه سيتم توجيه اهتمام كبير لإنشاء الجامعات الأهلية التى لا تستهدف تحقيق الربح، بما يساهم فى إنشائها المجتمع المدنى والهيئات غير الحكومية وتدعمها الجامعات الحكومية.
وأضاف أن خطة الوزارة تستهدف قياس مستوى جودة التعليم قياسا موضوعيا على أساس المخرجات الحقيقية للتعليم العالى، والتى تتمثل فى معارف الطلاب وقيمهم ومهاراتهم المكتسبة، بما يضمن الارتقاء بمستوى الخريجين بصورة تمكنهم من المنافسة الحقيقية للحصول على فرص عمل، وفى ذات الوقت يسهم فى خلق وتعزيز اقتصاد المعرفة الذى يعتمد بصفة أساسية على الموارد البشرية المؤهلة وعقولها المبتكرة.
ولفت مسعد إلى ضرورة العمل على إدخال أنماط غير تقليدية للتعلم، وتطوير تجربة التعلم الإلكترونى فى مصر والتوسع فى تطبيقها لتعظيم فرص الإتاحة ورفع الجودة، بما يستهدف توفير فرص تعليمية لنحو 150 ألف طالب فى الجامعات بنظام التعليم المختلط blended education بحلول عام 2022، بالإضافة لضرورة إعطاء الأولوية القصوى للتعليم الفنى ليحتل مكانته المناسبة فى منظومة التعليم العالى بهدف تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم العالى واحتياجات سوق العمل.
وأشار مسعد إلى أن الوزارة تستهدف تشجيع التحاق الطلاب الوافدين من المحيطين العربى والإسلامى فى إفريقيا وآسيا فى مؤسسات التعليم العالى فى مصر، حيث زاد عددهم هذا العام إلى نحو 13 ألف طالب، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الأعداد التى قبلت بالعام الماضى، فإننا نستهدف زيادة هذا العدد إلى 120 ألف طالب بحلول عام 2022.
واختتم مسعد بأن "أمتنا الإسلامية تعقد آمالاً كبيرة على مؤتمرنا هذا للمساهمة فى الانتقال بشعوبها إلى عصر النهضة الشاملة والمعرفة المتكاملة بما يحقق الانطلاق إلى آفاق أرحب من العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، تقودها إلى ذلك منظومة تعليمية وبحثية تتسم بالابتكار، وتسعى إلى التميز".