أحيا الحزب المصرى الديمقراطى ذكرى أحداث محمد محمود، مشيرا إلى مرور عام كامل على اندلاع انتفاضة محمد محمود والتى سقط فيها عدد كبير من الشهداء والمصابين فيما وصف بأنه تصفية جسدية متعمدة ضد الثوار الذين استهدفت طلقات الخرطوش والرصاص الحى رؤوسهم وصدورهم وأعينهم. وأضاف الحزب فى بيان له اليوم الاثنين، أن محمد محمود كان بمثابة الموجة الثانية من ثورة 25 يناير والتى صمد فيها خيرة شباب وفتيات مصر ضد قوات الأمن التى لم تتورع عن استخدام ترسانتها من الخرطوش والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى بل والرصاص الحى فى ظل كذب وانكار أجهزة الدولة والمجلس العسكرى. وأكد الحزب أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة تواطآ فى رفض المشاركة فى هذه المظاهرات، حيث اتهموها بأنها مؤامرة لتأجيل انتخابات مجلس الشعب، متناسيا أن مطلب الثوار الأساسى، الذين ضحوا بأرواحهم وأعينهم من أجله، كان تسليم السلطة للمدنيين. وتابع البيان لقد مر عام كامل على الأحداث التى تمكن الشعب فيها من فرض إرادته على المجلس العسكرى الذى رضخ لمطالب الثوار وقام بتعجيل موعد تسليم الحكم للسلطة المدنية المنتخبة، الأمر الذى مكن الرئيس محمد مرسى من الوصول لسدة الحكم. وقال البيان مر عام كامل على الأحداث التى صمد فيها شباب مصر بصلابة بطولية أمام قوات الأمن التى انكسرت ثانية أمام إرادة ثوارنا بعدما حاولت استعادة هيبتها لا باكتساب الاحترام بتأدية واجبها بل بالانتقام من ثوار مصر وشبابها. وأشار الحزب إلى أنه حينما نحى ذكرى أبطالنا بما يستحقونه من تعظيم وإجلال نتذكر جميعا المبادئ والأهداف التى سقط من أجلها شهداؤنا وجرحانا الأبطال، فإننا نذكر السلطة الحاكمة وجمعيتها التأسيسية. وأضاف أن استبسالنا فى المطالبة بسلطة مدنية لم يكن هدفه إبدال حكم العسكر بحكم دينى، ولا تكريس التمييز بين مسلمى مصر وأقباطها، ولا التحايل على حقوق فقرائها. وتابع الحزب نود أن نذكر حاكمينا بأننا لم نثور ضد من استباح دمائنا بجنوده ورصاصه لنستسلم لمن يستبيح دماء أطفالنا بإهماله وفساده وعجزه ونذكرهم أن الحرية لا تتجزأ وأننا لم نثر ضد حكم العسكر الذين حاولوا قمعنا باسم النظام العام لنرضخ لمن يريد استعبادنا تحت مسمى حماية الأخلاق العامة أو بارتداء مسوح التقوى الزائفة والتدين المظهرى. وأوضح الحزب أنه فى هذا اليوم فإن على الرئيس محمد مرسى بوعوده المتكررة بمحاسبة قاتلى إخواننا وأخواتنا فى محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وغيرها من البقاع التى تطهرت بدماء شهداء الدفاع عن الحرية والكرامة والمساواه، ونذكره بأنه لم يتول منصبه إلا بتضحياتنا وأنه لم يقدم حتى الآن ما ينبئ عن جدارته بتلك التضحيات. وأكد الحزب أنه يذكر الرئيس مرسى بالقسم الذى أخذه على نفسه أكثر من مرة أمام الملايين بالحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه، وننبهه إلى تقاعسه وعجزه عن الحفاظ على أرض سيناء التى صارت مستباحة لكل صاحب مطمع فى ظل تواطؤ مفضوح وغياب متعمد لسلطة الدولة عن الوجود كلية فى شمال سيناء. نذكر الرئيس مرسى ومعاونيه وأتباعه أن شعب مصر لن يرضى بحكام يستمرون فى إدارة شئونه فى ظل نفس الفساد والإهمال والصلف الذى كان قائما تحت حكم المخلوع. وتابع البيان: نذكرهم ونتذكر جميعا أن ثورتنا لم ولن تنته حتى تتحقق أهدافها وتتجسد شعاراتها على أرض الواقع، وأن التحجج بثقل ميراث النظام السابق لا يعدو أن يكون محاولة مفضوحة لمداراة فشلهم وعجزهم عن التغيير بل وتواطؤهم ضد هذا الشعب وضد ثورته. وعاهد الحزب الشعب المصرى على الاستمرار فى الطريق الذى بدأه شهداؤنا الأبرار، وأنه لن ينسى الثورة وأهدافها ولن يتخلى عن أحلامنا فى وطن للديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية مختتما بيانه: رحم الله شهدائنا والهمنا جميعا الصبر والسلوان.