طالب حزب الحرية والعدالة بالسويس محاسبة كل من تسبب فى إهدار دماء ومصرع ما يقرب من 50 طفلاً بأسيوط صباح السبت، مؤكدا خلال بيان أصدره تحت عنوان "يجب أن يحاسب من أهدر هذه الدماء الزكية"، أن هذا الحادث أدخل الحزن على بيوت المصريين ويعيد للأذهان مرة أخرى بجرائم مبارك المخلوع طوال ثلاثين عاما من الفساد والإفساد والإهمال والفوضى فى كل مرافق الدولة وعلى رأسها مرفق السكك الحديدية وها نحن نجنى الثمار المُرة لهذه الشجرة الخبيثة التى زرعها مبارك وعصابته عبر ثلاثين عاماً ترك هذا المرفق دون تطوير أو تحديث حقيقى أو تدريب يرتقى بالعنصر البشرى أو برامج صيانة حقيقية للمتاح من الآلات والمعدات تحافظ عليها. وأضاف البيان أن حزب الحرية والعدالة بالسويس يؤلمه رؤية هذه الدماء الزكية البريئة أن تسال على قضبان السكك الحديدية فى مصر فى سلسلة حوادث بدأت منذ ما يزيد على عشرين سنة نتيجة هذا الإهمال والفساد الذى عشش فى هيئة السكك الحديدية وفى مرافق الدولة. وطالب البيان من رئيس الجمهورية بأن يكون هناك حملة تطهير بشكل سريع لكل أذناب النظام السابق ومواجهة الفساد فى كل مرافق الدولة وعلى رأسها وزارة النقل وهيئاتها وفى المقدمة منها هيئة السكك الحديدية التى تدمى قلب مصر فى كثير من الأوقات بكوارث تسيل فيها دماء المصريين وعلى رأس من يجب أن يحاسب أولاً رئيس الهيئة المقال والرئيس السابق له وإلى أصغر عامل مسئول عن هذه الكارثة. كما طالب البيان بإعادة هيكلة مرفق السكك الحديدية فورا والاستعانة بالخبراء المتخصصين فى هذا الشأن والعمل على الارتقاء بمستوى العاملين فيه ماديا ومهنيا وكذا تطوير الآلات والسكك ووضع نظم صيانة وإجراءات وقائية لمنع تكرار هذه الحوادث المؤسفة، وطالب مسئولو الحرية والعدالة بالسويس أن يستخدم الرئيس السلطة التشريعية المخولة له بوضع حزمة قوانين لمواجهة هؤلاء المفسدين فى الأرض الذين ينشرون الفساد فى البلاد ويضرون بالمواطنين.