أيها المحبطون.. إنها أمور بسيطة تلك التى توجد خلفنا أو أمامنا، فهى لا تقارن بما يكمن بداخلنا، وإذا كنا لا نؤمن بأنفسنا فلن يومن بنا إلا القليل جدا من الناس. يرى بعض الناس أشياءً.. ويسألون لماذا ؟!.. أما نحن فسنحلم بأشياء غير موجودة الآن ونتساءل ما بين أنفسنا.. ولم لا ؟! هل نستطيع أن ننجح ؟! ...... بالتأكيد نستطيع طالما نثق فى قدراتنا، لن ننجح لنثبت لأحد أننا جديرون بالنجاح، وإنما لنثبت لأنفسنا فحسب، لدينا القدرة على التفوق؟! .. نعم ويكفينا أن الله خالقنا سبحانه وتعالى مبدع الكون وخالق كل شىء جميل وفى أحسن تقويم، لدينا نعم كثيرة فلم لا نستغلها لننجح ؟! الوسيلة الوحيدة للنجاح هو الاستمرار بقوة حتى النهاية، النجاح المؤقت لا طعم له، أرأيت فى سباق للعدو شخصا يفوز لكونه كان الأول فى المائة متر الأولى من السباق مثلا ؟!! .. بالتأكيد لا، فالذى يظل متصدرا للسباق حتى آخر سنتيمتر هو الفائز الحقيقى المعترف به. لا بد أن نعى جوهر التنافس مع الذات، فهو أفضل تنافس فى العالم، فكلما تنافس الانسان مع نفسه كلما تطور، بحيث لا يكون اليوم كما كان أمس ولا يكون الغد كما كان اليوم. لقد خلقنا الله لنمارس الإصرار، وهكذا الصراع مع النفس.. أيها المحبط، هل مارست هذا الصراع وخضت غمار هذه المعركة من قبل؟! .. لو أجبت بنعم فإنك الآن تستطيع أن تعرف من تكون وما الذى يمكنك فعله حتى تشق طريقك إلى النجاح المرجو. أيها اليائس البائس.. لم ترى الأمل بعيدا ؟!، فالأعمى يتمنى أن يشاهد العالم، والأصم يتمنى لو سمع صوتاً، والمقعد يتمنى مشى خطوات، والأبكم يتمنى أن يقول كلمة، أما أنت فتشاهد وتسمع وتمشى وتتكلم.. فماذا فعلت بكل هذا، أتعرف.. بكل هذا اليأس يمكننى أن ألقبك بالأعمى والأصم والأبكم والمقعد بل وسأضيف عن ذلك أنك الأجبن والأضعف. لقد اخترت الهروب من المواجهة إلى عالمك الخاص الملىء بالحزن والإحباط واليأس، من السهل أن نحزن، من السهل أن نيأس، من السهل أن نتخلف عن عمل شىء، ولكن الأصعب هو قرار البدء فى العمل، والأصعب منه هو الإصرار والعزم على الوصول لخط النهاية متصدرين سباق الساعين للنجاح. أيها المحبط .. لا تكن أسهل ما فى الحياة، ولا تكن أصعب ما فيها، بل كن أنت الحياة فى أسمى معانيها، وهكذا أقولها لك شعرا !