أكد الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، أن صعود الإسلاميين وجماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم أعطى رسالة خاطئة لجماعات العنف والتكفير، بأنها أصبحت أمينة على الدولة والإسلام، الأمر الذى يبرر ظهور خلايا إرهابية فى سيناء ومدينة نصر مؤخرا. وأوضح السناوى، اليوم الثلاثاء، فى اتصال هاتفى مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أن هناك عدة عوامل أخرى وراء عودة الجماعات المسلحة والتكفيرية والجهادية، منها وصول سلاح على درجة عالية من التقدم عبر الحدود الليبية والسودانية إلى مصر بعد الثورة، فضلا عن محاولة العمل على دمج العناصر التى كان لها ماضٍ مسلح فى الحياة السياسية. وأكد السناوى أن هناك حالة من عدم احترام القانون لدرجة أن يظهر شخص على التلفزيون ويدعو إلى هدم أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول، ويعلن أيضا مسئوليته عن هدم تمثال بوذا فى أفغانستان، ثم يصبح نجما تلفزيونيا ولا تتخذ الدولة أية إجراءات قانونية ضده. وأضاف السناوى: "نقترب لحالة من الجنون، نحن أمام تصورات شديدة التطرف وفيها إساءة للدين الإسلامى ولمصر، فعندما تظهر عقول فى القرن ال21 وعصر المعلومات تتحدث عن هدم الأهرامات، فهذه قمة الإساءة للإسلام ولمصر، وهذا الكلام وهذه الفتاوى تصور للعالم أن الإسلام دين يدعو للعنف المفرط والتصادم الحضارى". ودعا السناوى إلى تجديد الفكر الدينى، واستعادة تفكير الإمام محمد عبده، وليس محمد بن عبد الوهاب، وأن تصبح الشريعة قائمة على العدل والمساواة وعدم التمييز.