أعدت وزارة الزراعة مذكرة، لعرضها على الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، تمهيدا لعرضها على رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، لمطالبته 30 مليون جينه، لاستكمال الأجهزة الطبية اللازمة لاستكمال أول مصنع حكومى مصرى، لإنتاج اللقاحات والأمصال البيطرية، لمعهد المصل واللقاح بالعباسية، لإنتاج الأمصال التى تساعد على تحصين الحيوانات من الأمراض الوبائية، بعد رفض عدد من الجهات الدولية المانحة توفير التمويل اللازم، لتجهيز المعدات والأجهزة الطبية. وقالت الدكتورة سهام عبد الرشيد، رئيس معهد المصل واللقاح بالعباسية، قمنا بمخاطبة وزارة التعاون الدولى لتوفير الأموال اللازمة بذلك المشروع الوطنى العملاق من البنك الدولى، أو البنك الإسلامى أو الإيفاد، ولكن منذ إبريل الماضى لم ترد علينا أى جهة، بعد أن تكلفت الإنشاءات 100 مليون جنيه. وأوضحت عبد الرشيد، أن المصنع المتكامل يحتوى لأول مرة فى مصر على نظام PL3، وهى مواصفات دقيقة لمعامل الأمان الحيوى عالميا تتيح لمصر إنتاج المستحضرات البيطرية التى يحظر إنتاجها حاليا، لعدم توافر عوامل الأمان الحيوى مثل حمى الوادى المتصدع والسل وحمى الوادى المتصدع وغيرها من الأمراض، كما تم تجهيز المصنع بطريقة لا تسمح بتسرب أى فيروسات للخارج. بينما قالت الدكتورة سهير عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى، إن المصنع يمثل أملا كبيراً لحماية مصر من أى أمراض وبائية وافدة، خاصة تلك المشتركة بين الإنسان والحيوان، ويقترب عددها من 200 مرض. وأضافت أن ذلك المشروع القومى قادر على توفير الحماية للبلاد من الرعب البيولوجى، وأى حرب جرثومية قادمة تستهدف مصر من خلال سرعة عزل الفيروسات، والتعامل معها، ويجب أن ندرك هذه الحقيقة ونتعامل معها، ونسرع فى استكماله وتوفير أجهزته الحديثة، لبدء العمل والإنتاج لحماية صحة الإنسان قبل الحيوان، مؤكدة أن المشروع هو الأول من نوعه فى أفريقيا، ولا يوجد مثيل له إلا فى "بتسوانا" وتديره شركات عالمية من فرنسا، وفى حالة استكمال المعدات وإمكانيات المصنع، سيتم إنشاء أول بنك للعترات والفيروسات فى مصر، وهو البنك الذى لا يصلح إنشاؤه إلا فى مصر لأن العترات تتحور من دولة لأخرى.