خبير زراعى: المستثمرون الأجانب يهدرون المياه الجوفية شرق العوينات

أكد الخبير الزراعى وعضو اللجنة العليا لتطوير الرى، الدكتور محمد عادل الغندور، فى تصريحات ل"اليوم السابع" أنه لابد من الالتزام بتخفيض أرض شرق العوينات والمشروعات العملاقة بالنسبة لزراعة البرسيم إلى 5 % والالتزام بالنسبة التى حددتها وزارة الزراعة، قائلا": زراعة البرسيم تهدر المياه الجوفية لصالح المستثمرين الأجانب"معتبرا أن هذه كارثة ونحن لا نستفيد، بل نقدم دعم الغاز دون توافر فرص عمالة.
وأشار إلى أن البرسيم يستهلك كما كبيرا من المياه والتى تؤثر على احتياجاتنا المائية الضرورية لزراعة المحاصيل المختلفة ومنها المحاصيل الإستراتيجية والضرورية وعلى رأسها القمح، حيث إن العائد والفائدة على المستثمر الذى يقوم بتصدير الماء للخارج فى صورة أعلاف.
وأضاف الخبير الزراعى، أن زراعة البرسيم واللوبيا يمثل خطرا على المياه الجوفية التى تعتبر المورد الوحيد لكل أشكال الحياة فى تلك المنطقة، مؤكدا أن استهلاك الفدان من الأعلاف الدائمة للمياه يتراوح بين 9 و12 ألف متر مكعب سنويا، فى الوقت الذى يستهلك الفدان فى الوجه القبلى ما لا يزيد عن 4الاف متر مكعب من المياه سنويا، مشير إلى أن غالبيه من يزرعون تلك الأعلاف هم مستثمرون غير مصريين أنتاجها مخصص للتصدير لبلادهم وعدم استفادة الناتج القومى من الزراعات بأى شكل لأن تصدير المحاصيل الزراعية معفى تماما من الرسوم الجمركية.
من جانب أخر تقوم لجنة مشكلة بمعرفة كلا من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية ومديرية الزراعة بالوادى الجديد، بتنظيم زراعة الأعلاف بتلك الأراضى، ووضع لها حدا أقصى لا يزيد عن ربع المساحة الكلية المنزرعة، فهذه الأعلاف لا يتم قطع المياه عنها طوال فترة الزراعة التى تدوم ثلاث سنوات.