يسال أحد القراء إصابات البطن هل يمكن علاجها وهل هناك أعراض جانبيه بعد العلاج ومتى يستوجب الاستكشاف؟ يجيب الدكتور فهيم بسيونى أستاذ الجراحة وجراحه المناظير بطب قصر العينى قائلا: إصابات البطن ثلاثة أنواع النوع الأول الإصابات الخارجية مثل اللكم وحوادث السيارات أو أى ضربات غير مخترقه للبطن والنوع الثانى الناتج عن الطعنات بأنواعها والنوع الثالث هو الطلق النارى. والنوع الثالث يتطلب الاستكشاف الجراحى، حيث يكون ضرورى أما فى النوع الثانى فيجب الاستكشاف إذا تأكد اختراق الطعنه لجدار البطن أو إلى تجويف البطن أما النوع الأول فعادة لا يتم الاستكشاف إلا لوجود علامات لنزيف داخلى أو إصابة مباشره للأمعاء أو عدم استقرار العلامات الحيوية مثل الضغط والنبض والتنفس والحرارة. ويؤكد أن أحدث وسيله فى هذه الإصابات هو منظار البطن الاستكشافى كبديل عن فتح البطن بشرط استقرار النبض والضغط وأن لا يكون المريض فى حالة صدمة، حيث يمكن تشخيص إصابات البطن المختلفة وكذلك علاج الكثير منها مثل إصابات الأمعاء والمعدة وبعض إصابات الكبد والطحال الخفيف منها وإصابات الحجاب الحاجز والجهاز البولى، وكذلك حالات النزيف الداخلى البسيطة. وفى حاله عدم استقرار حاله المريض واشتباه نزيف داخلى شديد يجب اللجوء مباشرة إلى فتح البطن"الاستكشاف " وكذلك عدم توافر جهاز المنظار المناسب أو أن الجراح غير مدرب على استخدام المنظار حتى بعد التشخيص فى حالة احتياج المريض إلى رتق الأمعاء أو المعدة أو الحجاب الحاجز أو الكبد أو غيره إذا لم يكن الجراح مدربا على هذه الأشياء فيمكن اللجوء إلى فتح البطن والاكتفاء بالدور التشخيصى للمنظار. ويشير إلى أن المريض يشفى تماما إذا تمت العملية بنجاح وفى الوقت المناسب أما إذا أهملت فقد ينتج عنها التهاب بروتونى حاد وتسمم خلال ساعات من حدوث طعنات مما قد يودى بحياة المريض. أما بالنسبة للأعراض الجانبية فيقول الدكتور فهيم إن الأعراض الجانبية تكون حسب شده الإصابة ومكانها وهل فى القولون أو الأمعاء الدقيقة فمن المعروف أن إصابات الأمعاء الدقيقة يمكن إصلاحها مباشرة، أما إصابات القولون فقد تستلزم عمليه تحويل مجرى البراوز بشكل مؤقت، وكذلك إصابات الطحال فبعضها يمكن علاجه تحفظيا بدون استئصال، ولكن قد تستلزم بعض الأحيان استئصال الطحال حفاظا على حياة المريض. وبالنسبة للمعدة فيمكن رتقها بالمنظار أو من خلال الجراحة المفتوحة ولكن أصعب الحالات هى إصابات الشريان الأورطى وفروعه أو الوريد الأجوف وفروعه والبنكرياس والاثنى عشر فهذه الحالات تكون حرجة وصعبة الإصلاح كما أن نتائجها لا تكون عادة جيدة، ويمكن أن يتوفى المريض وكذلك البنكرياس يحدث له مضاعفات تودى بحياة المريض، والاثنى عشر إصلاحه صعب وعادة ما ينتج عنه ناسور يودى بحياة المريض أيضا.