أعلنت الأحزاب السياسية والقوى الوطنية المدنية مشاركتها فى مسيرة الجمعة القادمة التى ستنطلق من مسجد خالد بن الوليد بالكيت كات، عقب صلاة الجمعة والتحرك باتجاه سفارة "ميانمار" بالزمالك. وقد أعلن المشاركون فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر حزب المصريين الأحرار صباح اليوم الأربعاء المشاركة فى المسيرة، وهم، المصريين الأحرار والتحالف الشعبى والتحالف الديمقراطى الثورى والوفد وحركة المصرى الحر ورابطة الطلاب الليبراليين واتحاد شباب ماسبيرو، وحركة شباب المحروسة واتحاد شباب الثورة، الجبهة الحرة للتغيير السلمى، ائتلاف ثوار مصر، كما أكد الموقعون أنهم فى انتظار موافقة حزبى التجمع والمصرى الديمقراطى. من جانبه قال الدكتور محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، دعم المشاركين فى مسيرة الجمعة لمسلمى "ميانمار" الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة العنصرية والتنكيل الطائفى والتهجير من قراهم ومنازلهم. مؤكداً على ضرورة تحرك الحكومة المصرية إقليمياً ودولياً لإنقاذ الأقلية المسلمة من اضطهاد نظام الأغلبية البوذية الحاكم، واتخاذ موقف حاسم وحازم من عمليات الإبادة الجماعية والتمييز ضد المسلمين، وأن تبدأ وزارة الخارجية المصرية تحركاً عاجلاً مع المنظمات الدولية والإقليمية والتنسيق مع الدول المجاورة لميانمار، الهند، الصين، بنجلاديش، لإنقاذ آلاف المسلمين الهاربين من المذابح الدينية والعرقية وفضح النظام الطائفى العنصرى المتحالف مع المتطرفين الهندوس فى ميانمار، وأضاف العلايلى لم نختر يوم الجمعة بقصد النزول فى يوم جمعة الشريعة التى ينظمها التيار الإسلامى، ولكن نحن نؤكد أن التيار المدنى يؤمن بأن الشريعة هى الدفاع عن العدل والحق فى الحياة وحرية ممارسة التدين دون التعرض للقتل والتهجير ومساندة المسلمين المضطهدين، فى الوقت الذى يريد فيه التيار الإسلامى أن تطبيق الشريعة يكون فقط فى الدستور. ودعا الموقعون على البيان، كافة المنظمات والهيئات الإنسانية والحقوقية المصرية الحكومية والمستقلة لتقديم الدعم السياسى والإنسانى لمسلمى ميانمار وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لهم. من جانبها قالت أميرة العادلى، ممثلة اتحاد الثورة، إن الأزهر تراجع دوره بشدة فى الدفاع عن مسلمى ميانمار، وكذلك تراجع الجمعيات الحقوقية المصرية التى لم تدين ولم تصدر أى بيان للتنديد بالمذابح العرقية هناك، وكذلك صمت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسى، رغم أنها حكومة إسلامية. وقال حسام فودة أمين شباب المصريين الأحرار، نريد الضغط على الحكومة المصرية ووزارة الخارجية للعب دور محورى لمناصرة كل الأقليات فى العالم والدفاع عن حقوق الإنسان، وقال، لدينا خيبة أمل إزاء الموقف السلبى للمجلس القومى لحقوق الإنسان تجاه هذه القضية الإنسانية وعدم التحرك لوقف أشكال التمييز العنصرى هناك.