هل التدخل الجراحي هو الحل الامثل في علاج إلتهابات الحوض؟

إلتهابات الحوض يشمل هذا المرض حدوث أية حالة عدوى أو إلتهاب بالأعضاء التناسلية للحوض التناسلي للمرأة ، إلا أن أكثر المناطق إصابة بمثل هذه الالتهابات هي قناتي فالوب.
قناة فالوب هي تلك الأنبوبة الدقيقة التي تربط بين المبيض والرحم، وعن طريقها تنتقل البويضة الناتجة من المبيض شهريا الى الرحم، وإهمال علاج مثل هذه الالتهابات أو تكرار حدوثها، قد يسبب العقم نتيجة لتليف المبيض أو انسداد قناتي فالوب.
تقول الدكتورة " هناء عبد المنعم" استاذ طب أمراض النسا والتوليد جامعة الازهر: عادة ما ينشأ هذا الإلتهاب بسبب عدوى بكتيرية، و غالبا ما تكون ناتجة عن أحد الأمراض المنتقلة جنسياً مثل ( الكلاميديا) أو ( السيلان) كما يمكن أن ينشأ من حالة عدوى ناتجة عن وجود إحدى وسائل منع الحمل، أو الحاجز الغشائي المستخدم لمنع الحمل أو بعد حدوث إجهاض أو حمل خارج الرحم.
اشارت هناء الى ان تشخيص مثل هذه الحالات يتم عن طريق التالي:
-فحص طبي سريري للحوض.
-عمل مزرعة بكتيرية لإفرازات المهبل وعنق الرحم.
-عمل أشعة تليفزيونية للحوض.
-تحليل صورة دم.
اما عن العلاج أضافت هناء انه يجب فحص الزوج ايضا بحثاً عن وجود أي مرض منتقل جنسياً، حتي لو لم يكن يعاني من أية أعراض، ويتم علاجه إذا ثبت مرضه، هذا الى جانب الامتناع عن الجماع حتى تمام الشفاء.
أما في الحالات الحادة والعنيفة فيجب ان تتبع الأتي:
-الراحة التامة في الفراش في وضع ما بين الجلوس والنوم على الظهر.
-شرب سوائل وعصائر بكثرة ، وتناول وجبات خفيفة من الطعام.
-اما الحالات المزمنة : يجب أن تقوم بالغسيل المتكرر لداخل المهبل، والنطقة المحيطة بالمياة الدافئة.
وبالنسبة للتدخل الجراحي أوضحت هناء أن الطبيب قد يلجأ للعلاج الجراحي في حالات العدوى الشديدة لإزالة الإلتصاقات الناتجة عن الإلتهاب، أو لإزالة خراج داخل الحوض، أو في حالات انسداد قناتي فالوب الذي قد يسبب العقم.