ميرفت أمين وسعاد حسنى نجمتان كان لهما الحظ فى مشاركة عبد الحليم حافظ وأحمد زكى بطولة بعض أعمالهما السينمائية، وهو ما لم يتحقق لغيرهما من النجمات، وجاءت تلك المشاركات وكأنها مباراة تنافسية حامية بين النجمتين، فما تكاد إحداهن تتفوق وتحرز هدفا مع العندليب إلا وتباغتها الأخرى بأداء مميز وجوائز بالجملة مع النجم الأسمر. ميرفت أمين أكدت لليوم السابع أنها تعتز بأنها شاركت الفنانين الراحلين بطولة أعمال مختلفة سواء فى السينما أو التليفزيون، وذلك يعد شيئا مميزا فى تاريخها الفنى، مشيرة إلى أنها كانت محظوظة أيضا فى بدايتها الفنية، والتى جاءت على يد الراحل عبد الحليم حافظ من خلال فيلم "أبى فوق الشجرة" والذى كان بمثابة بطاقة التعارف الأولى بينها وبين الجمهور، خاصة أن حليم كان ومازال أيضا فتى أحلام الفتيات، ووجدت ميرفت نفسها مشهورة بين زميلات الدراسة فى ذلك الوقت، الذى كانوا يقولون لها "يا بختك قابلتى حليم وكلمتيه وغنالك كمان"، موضحة أن النجمات اللاتى وقفن أمام حليم فى جميع أفلامه تميزن وظهرن بمظهر مختلف معه، وحققن تألقا كبيرا وأحبهن الجمهور، ولحسن حظها كانت واحدة منهن. وقالت ميرفت إنها قبل وقوفها أمام عبد الحليم حافظ كانت تشعر كأى من بنات جيلها بأنه فتى أحلامها، ولكن عندما قابلته أحبته أكثر، ولكن حبا ناضجا حيث عرفت عن قرب كيف يكون لأى نجم محبوب معجبين ومعجبات. أما حول مشاركتها لأحمد زكى فى فيلم "زوجة رجل مهم" و"أيام السادات" أوضحت ميرفت أنها تعلمت منه الكثير من الأشياء الهامة فى التمثيل ومنها المصداقية فى الأداء، وكيف ينجح الفنان فى تقمص الشخصية وإقناع الجمهور بها، وأشارت إلى أن أحمد زكى لم يأخذ حقه فى السينما، حيث كان جديرا بالوصول إلى مصاف النجوم العالمين والمشاركة فى أفلام عالمية لكى يبهر العالم بأدائه، ويجعلهم يتأكدون من أنه توجد فى مصر مواهب فنية لا تقل عن الموجودة فى هوليوود وباقى دول العالم. ويبقى مشهد وفاة عبد الحليم حافظ فى فيلم ميرفت أمين وأحمد زكى "زوجة رجل مهم" واحدا من أكثر المشاهد التى تجعل دموع ميرفت أمين تنزل لأنها تتأثر جدا بهذا المشهد. اللافت للنظر أن ميرفت أمين تفوقت على سعاد حسنى فى مشاركتها لحليم بطولة فيلم سينمائى، رغم أن الأخيرة أحبها عبد الحليم حافظ وجمعت بينهما علاقة حب قوية مازالت تثير الجدل حتى الآن، حيث يطرح البعض تساؤلات حول حقيقة زواجهما من عدمه، لكن رغم تلك العلاقة إلا أنها لم تشاركه بطولة فيلم كامل، واكتفت بقصة واحدة ضمن ثلاثة قصص تضمنها فيلم "البنات والصيف"، وظهرت السندريلا من خلال فى دور مساعد، ولم تكن بطولة مطلقة مثلما فعلت ميرفت أمين، ولكن الأولى تفوقت على الأخيرة بمشاركتها لأحمد زكى بطولة 3 أفلام سينمائية ومسلسل تلفزيونى. والمفارقة أن سعاد حسنى رفضت فى البداية التمثيل أمام أحمد زكى فى فيلم "الكرنك" عام 1975 حيث كان زكى مرشحا لدور البطولة، رغم أنه كان وجها جديدا حينئذ وغير معروف إلى حد ما، لكن سعاد أطاحت بأحلامه وأعلنت لمخرج العمل على بدر خان أنها لا تريد أن يشاركها البطولة ممثل أسمر اللون. ويستمر القدر فى رسم ملامح المفارقات حيث يسطع نجم أحمد زكى ويصبح واحدا من جانات السينما، ويغير مفهوم "الجان" التقليدى وتشاركه سعاد حسنى بطولة العديد من الأعمال، والأغرب أنها فازت عن معظمها بجوائز فى التمثيل، حيث شاركته بطولة فيلم "شفيقة ومتولى" عام 1979، ونالت عنه جائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم المصرى، وجائزة خاصة من وزارة الثقافة المصرى، وبطولة فيلم "الدرجة الثالثة " عام 1988 ولكنه لم يلق نجاحا عند عرضه، ثم تألقت معه فى فيلم "الراعى والنساء" عام 1991 ونالت عنه جائزة أحسن ممثلة من جمعية فن السينما، وأحسن ممثلة فى مهرجان الإسكندرية السينمائى. ويصبح أحمد زكى بمثابة تميمة الحظ لسعاد حسنى حتى فى التليفزيون حيث نجح مسلسلها "هو وهى" ونالت عنه جائزة أحسن ممثلة من وزارة الإعلام فى عيد التليفزيون.