نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مساء أمس، الخميس، التصريحات التى أدلى بها عاموس جلعاد المسئول الأمنى البارز بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عن العلاقات الحميمة التى تجمع بين مصر وإسرائيل، التى تجعل الدولتين حلفاء ضد حماس وإيران. عاموس جلعاد قال فى تصريحاته التى جاءت بمناسبة مرور 30 عاما عن توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، إن القاهرة حليفة لإسرائيل أمام حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأمام إيران، لأن القاهرة تعتبر حماس تمثل تهديدا للأمن القومى الإسرائيلى! كما أن مصر تمانع مشروع إيران النووى، لهذا فهى "شريك" لنا فى الكفاح المبذول لوقف هذا المشروع. وأضاف عاموس أن علاقة تل أبيب مع القاهرة تعتبر حجر الزاوية للأمن القومى الإسرائيلى، وتربطنا علاقات وحوارات قوية مع القاهرة، ونعمل باهتمام شديد على تطوير وتعميق هذه العلاقات، موضحا فى حديثه أن موقف مصر كان "متسامحا" تجاه جيش الدفاع الإسرائيلى عندما نفذ حربه الأخيرة على قطاع غزة. ورأى جلعاد عاموس أن حماس كانت تمثل تهديدا لأمن إسرائيل القومى، وأنها تمثل تهديدا للأمن القومى المصرى، موضحا أن هذا التهديد حدث عندما سمحت حركة حماس لأتباعها من الفلسطينيين باقتحام الحدود المصرية، مشيرا إلى أن مصر اتخذت إجراءات لمنع حدوث اقتحام الحمساويين لحدودها مرة أخرى. وأخيرا تطرق عاموس إلى الجهود التى تبذلها مصر من أجل إقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية بين حركتى حماس وفتح، قائلا إن هذه الحكومة ستكون "مزورة" لأنها ستتحدى مطالب اللجنة الرباعية، وسترفض الاعتراف بدولة إسرائيل.
