الطرق الصوفية تنتفض ضد الإساءة لآل البيت فى فيلم "عبده موتة".. وتقرر تحريك دعوى قضائية لوقف عرضه أو حذف المشهد.. والصوفى العالمى يتقدم ببلاغ للنائب العام ويؤكد أن الإساءة لا تقل عن الإساءة للرسول

أكد الدكتور محمود أبو الفيض، شيخ الطريقة الفيضية، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن المجلس لن يقف مكتوفى الأيدى أمام الإساءة إلى آل البيت، وذلك من خلال الرقص العارى وشرب المسكرات فى فيلم "عبده موتة" والرقص والتمايل على أغنية تحمل أسماء آل البيت.
وأشار إلى أن الطرق الصوفية وهى معنية بالدفاع عن آل البيت والأولياء لن تكتفى بالاستنكار، ولن تسكت على هذا الاستهزاء بآل البيت والذى أصبح موضة، وكل من هب ودب يجسد أدوارهم وأدوار الصحابة بل وصل الحد إلى تجسيد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم فى فيلم تقوم إيران بإنتاجه هذه الأيام، والذى سوف يمثل صدمة لكل المسلمين فى أنحاء العالم.
وكشف أبو الفيض ل"اليوم السابع" أن المجلس سوف يجتمع فور عودة رئيسه من الحج الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، لبحث الأمر من كافة الجوانب وتحريك دعوى قضائية والمطالبة بوقف عرض الفيلم أو حذف المشهد.
من جانبه قال الشيخ محمد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية، رئيس منظمة المجلس الصوفى العالمى، إنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام فور انتهاء إجازة عيد الأضحى، باسم المنظمة للمطالبة بوقف عرض الفيلم أو حذف المشهد، مشيرا إلى أنه كان قد تقدم ببلاغ لوقف فيلم "دكان شحاتة" والذى كان به مشهد مسىء لأهل التصوف، مؤكدا على التعاون بين المنظمة والمجلس الأعلى للطرق الصوفية.
وأضاف الشهاوى، أن عرض مثل تلك المشاهد لا يقل عن الإساءة للإسلام وليس آل البيت فحسب ولا للصوفية، بل للإسلام كله، وأن هذا العمل هو على نفس مستوى الإساءة للرسول.
كانت جمعية "محبى الأولياء" توجهت إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، لسرعة التحرك القاطع لوقف هذا الفيلم الذى يسىء إلى رموز الإسلام، بجانب مطالبتها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى ورئيس الوزراء ووزير الإعلام، باتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف هذا العبث.
ودعت جمعية محبى الأولياء، الفنانين الذين شاركوا فى هذا العمل، إلى الرجوع والاعتذار عن هذا الفعل، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلّم "من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب"، مما يجلب سوء الحال فى الدنيا وسوء المنقلب فى الآخرة.
وحثت المشتغلين بالفن على الحرص على الأعمال التى تنمى معانى الخير والجمال والوعى والذوق، والتعرض لسلبيات المجتمع، دون إسفاف أو تعد على مقدسات الأمة وثوابتها، ودعتهم إلى التعرف على آل بيت رسول الله ونبلهم وعطائهم، وبذلهم فى سبيل الله وحملهم الضعيف، وانتصارهم للعدل والحق.
كما علق الفنان إيمان البحر درويش، نقيب الموسيقيين، بأن فيلم "عبده موتة" من الأفلام التجارية، وبالتالى لا يهم صناعة إلا لغة المكسب بعيداً عن المعنى أو المضمون الذى يقدم من خلال الفيلم، موضحا أن جمهور السينما هو من يساعد على بقاء تلك النوعية من الأفلام، لأنه يدفع من أجل مشاهدتها، وبالتالى يوصل رسالة للمنتج بأن تلك النوعية مربحة، وهو ما يهم صناعه فى النهاية.
وأشار درويش إلى أن أغنية فيلم "عبده موتة" قدمت معانى كلمات بعيدة كل البعد عن شكل ومضمون الصورة المقدمة، والمصاحبة للأغنية، والتى يذكر فيها أسماء يجب احترامها وتقديرها، مضيفا أن الخطأ الذى وقع فيه صناع الفيلم هو أنهم قاموا بتقديم صورة لا تعبر عن مضمون ما يتم غناؤه، خاصة أن الأسماء المذكورة فى الأغنية أسماء لها قدرها ومكانتها، وأسماء يجب أن تحترم، مطالبا بحذف الأغنية التى لا تحترم آل البيت، وأن يقوم صناع الفيلم بتقديم صورة معبرة عن مضمون ما يقدم من كلمات الأغنية .
"الموسيقيين": يجب حذف الأغنية المسيئة لآل البيت من "عبده موتة"
"السينمائيين": "عبده موتة" أجازته الرقابة وسنتصدى لأى مشهد ازدراء
"محبى الأولياء" تستنكر استهزاء "عبده موتة" بالسيدة فاطمة الزهراء والحسن والحسين.. وتطالب شيخ الأزهر والمفتى والرئيس بالتدخل لوقف الفيلم.. وتدعو صناعه لتقديم الاعتذار