تتوالى ردود الأفعال فى الداخل الإيرانى حول الرسالة التى بعث بها الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إلى رئيس السلطة القضاية آملى لاريجانى، يطالبه بزيارة سجن إيفين، حيث يقبع على أكبر جوانفكر، المستشار الصحفى له ورئيس وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية الأسبق، منذ سبتمبر، بعد الحكم عليه بالسجن ستة أشهر بتهمة إهانة المرشد الأعلى الإيرانى، آية الله على خامنئى. نشرت اليوم، الأربعاء، صحيفة جمهورى إسلامى انتقادات حادة لبرلمانيين، حيث قال عضو لجنة رئاسة البرلمان سيد شريف حسينى، "إن حل المشكلات الاقتصادية أهم من زيارة سجن إيفين"، منتقداً الرسائل العلنية التى نشرت فى وسائل الإعلام وكانت مادة خصبة لأعداء الجمهورية الإسلامية. وأضافت الصحيفة القومية، كان من الأفضل أن تقى الرسائل سرية بين نجاد والسلطة القضائية، بالإضافة إلى أن هذا المطلب فى ذلك الوقت ربما يثير شكوكا لدى الشعب. وأكد حسينى أن أهم موضوع تواجهه البلاد الآن هو الأزمة الاقتصادية، قائلا، يجب أن تنصب كل مساعى الحكومة الآن على حل المشكلات الاقتصادية للشعب، ولا ينبغى أن يكون هناك اختلاف هكذا. وقال النائب عبد الرضا مُصرى، إن الحكومة اليوم لديها مشاكل أهم، لماذا بعد 7 سنوات طلب الرئيس نجاد زيارة سجن إيفين، مضيفاً أن تفقد حال المسجونين أمر مطلوب، لكن نجاد يريد أن يذهب للقاء مساعدة جوانفكر فقط. وقال محمد قسيم عثمانى، عضو لجنة ميزانية ومحاسبات البرلمان، إن طلب نجاد للزيارة من أجل تحويل المشكلات الاقتصادية، وخاطبه قائلا، إن هذه الأمور لن تصرف الشعب عن الموضوعات الأصلية والمشكلات الاقتصادية للبلاد. وقد أبرزت رسالة أحمدى نجاد لرئيس السلطة القضائية النزاع بين السلطة التنفيذية والقضائية، والتى طالما أكد المرشد الأعلى مرارا على الحفاظ على الوحدة بين أركان النظام أمام أعداء الجمهورية الإسلامية. ومازال يواجه نجاد استجوابا أمام البرلمان للمرة الثانية، حيث يحمل معارضوه حكومتة مسئولية التضخم الكبير وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض قيمة العملة الإيرانية.