ذكر تقرير إخبارى أن وزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونج هوان دعا اليوم، الأربعاء، قيادة كوريا الشمالية الجديدة إلى التخلى عن سياستها "الجيش أولاً"، وأن توجه الموارد التى تسرفها على قواتها المسلحة نحو تحسين معيشة شعبها. وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، المحللون والمسئولون الحكوميون فى كوريا الجنوبية يبحثون عن أية دلائل للإصلاح الاقتصادى منذ أن خلف زعيم كوريا الشمالية الجديد كيم جونج أون والده الراحل، كيم جونج إل فى ديسمبر الماضى، ومع ذلك، فهم ما زالوا متشككين حول ما إذا كان كيم يونج أون سوف يكون جادا فى فتح الدولة الشيوعية لتأثيرات خارجية خارج سيطرته. وقال هوان، إنه من المبكر الحكم على الطريق الذى يحاول كيم الابن قيادة بلاده فيه، على الرغم من أنه يبدو أن بيونجيانج تحت السيطرة الحازمة للزعيم الجديد. ونقلت "يونهاب"، عن الوزير قوله فى منتدى بالعاصمة سول، "القيادة الجديدة لكوريا الشمالية قد أعربت عن استعدادها نحو التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيؤدى إلى إحداث تغيير عملى". وتابع، "التغيير الحقيقى هو أن تترك كوريا الشمالية سياسة الجيش أولاً، وأن توجه الموارد لتحسين اقتصادها ومعيشة شعبها". وكانت كوريا الشمالية قد هددت أنها ستشن هجوماً عسكرياً قوى على أراضى كوريا الجنوبية فى حال رصد أية خطوة لقيام ناشطين من كوريا الجنوبية بإلقاء منشورات مضادة لبيونجيانج عبر الحدود. يذكر أنه رغم تهديدات كوريا الشمالية القوية بشن هجمات عسكرية نفذت مجموعة مكونة من عشرة ناشطين معظمهم من الفارين من كوريا الشمالية خطتهم يوم الاثنين الماضى بإطلاق بالونات تحمل عشرات الآلاف من المنشورات الدعائية ضد بيونجيانج عبر الحدود إلى داخل كوريا الشمالية. يذكر أن الجهود الدبلوماسية لاستئناف المحادثات السداسية لإنهاء البرنامج النووى لكوريا الشمالية، قد تم تجميدها منذ ابريل الماضى، عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى وسقط بعد لحظات من إطلاقه. وأشارت يونهاب إلى أن هناك مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تقوم بتجربة نووية ثالثة تحت الأرض، حيث إن عمليات إطلاقها السابقة لصواريخ طويلة المدى كان يتبعها إجراء تجارب نوويز. وحذر المجتمع الدولى من أن كوريا الشمالية التى تخضع الآن لعقوبات من جانب الأممالمتحدة لقيامها بالتجارب النووية سوف تواجه عقوبات أقوى فى حال إجرائها لتجربة نووية أخرى.