سلط الباحث والكاتب الجزائرى سعدى بزيان، فى كتابه "أحداث 17 أكتوبر 1961"، الضوء على عدد من جرائم التى ارتكبها موريس بابون فى حق الجزائريين الذين كانوا فى فرنسا واغتيلوا بوحشية. وحسبما ورد بجريدة الفجر الجزائرية يستند الباحث فى كتابه على شهادة كل من هيرفى هامون وباتريك روتمان، اللذين تناولا هذه الأحداث وأسرارها فى كتابهما الذى كان بعنوان "حملة الحقائب"، مشيرا عبر صفحات كتابه إلى أن هذا اليوم قد أزيل من السجل التاريخى لفرنسا، وخير دليل على هذا الكلام هو أن عددا من الفرنسيين قد تناسوا تلك المظاهرات السلمية التى قام بها حوالى 30 ألف متظاهر من الرجال والنساء والأطفال عبر عدد من أحياء باريس، على غرار "سان ميشال"، "أوبيرا"، "بون نوفال"، "جسر نوي"، و"ساحة النجمة"، وغيرها من الأحياء المعروفة. كما تطرق الباحث فى هذا العمل إلى عدد الجزائريين الذين أزهقت أرواحهم فى هذه الحادثة والذين قدروا - حسبه - ب300 شهيد تمّ إغراق معظمهم فى نهر السين، فى حين تم العثور على آخرين فى غابتي"بولونيا" و"فانسلان"، فيما تم رمى آخرين من الجوّ بواسطة الطائرات. وقد نشر أنّ هناك مجموعة من الجثث لجزائريين قتلوا فى 17 أكتوبر تمّ دفنها فى بعض حدائق بيوت الفرنسيين، وذلك حسبما كشفت عنه مصادر جبهة التحرير الوطنى، وهى تصريحات عكس ما صرح به أحد مفتشى الشرطة بباريس الذى أكد أن التظاهرات قد أسفرت عن مقتل 140 متظاهرا جزائريا لا غير.