قال سفير كوبا لدى مصر أوتو فايون فرياس، إن بلاده تتطلع إلى دعم الدبلوماسية المصرية لمشروع القرار "67"، الذى ستقدمه كوبا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 13 نوفمبر القادم بشأن "إنهاء الحصار الاقتصادى والتجارى والمالى، الذى تفرضه الولاياتالمتحدة على هافانا". وأوضح السفير فرياس- فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم - أن بلاده تلقت دعم مصر مرات عديدة لإقرار مشاريع قرارات فى هذا الشأن، لكن الولاياتالمتحدة تعوق دائما تمرير مثل هذا القرار داخل الأممالمتحدة، لافتا إلى أن مصر كانت من بين 186 دولة صوتت لصالح هذا القرار العام الماضى، وأن بلاده تسعى لنيل الدعم من الأغلبية الساحقة فى الأممالمتحدة الشهر المقبل. واستعرض السفير فرياس عددًا من الجوانب السلبية التى سببها الحصار الاقتصادى على بلاده، مشيرا إلى الحظر المفروض على استيراد المواد الغذائية والدواء، إلى جانب تغليظ العقوبات على المواطنين والشركات التى تعتزم إقامة علاقات اقتصادية أو تجارية أو مالية مع كوبا، إلى جانب فرض قيود على المواطنين الأمريكيين بشأن السفر إلى كوبا. وقال "إن الحصار المفروض على كوبا منذ نحو نصف قرن يعد من أكثر العقوبات الجائرة والقسرية الظالمة ضد دولة فى العالم، معتبرا أن هذه السياسية تعد بمثابة إبادة جماعية وفقًا للفقرة "ج" من المادة الثانية لاتفاقية جنيف لعام 1948، والتى تقضى بمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية".