أكد أهالى سيناء أن هناك خصومات حقيقية بين بدو سيناء والحكومات، وكذلك هناك أيضا خصومات بينهم وبين الإعلام. جاء ذلك بمؤتمر "سينا عايشة فينا" الذى نظمته جمعية سياحة مصر، وتنمية البيئة برئاسة الخبير السياحى السيد الدمرداش رئيس المؤتمر بمدينتى شرم الشيخ ونويبع تحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والسيد هشام زعزوع وزير السياحة أجمع أهل سيناء على أن هناك خصومة حقيقية بينهم وبين الحكومات والإعلام المصرى. وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان منسق عام المؤتمر بأن أهل سيناء فتحوا صدورهم وعقولهم لمنظمى المؤتمر لإحساسهم بالصدق فى النوايا الحقيقية لتصفية الأجواء وكشفوا عن مشاكلهم الحقيقية، وعدم ثقتهم فى الحكومات المصرية والإعلام المصرى الذى اتهموه بالكاذب والمشوه لصورتهم وأعربوا عن يأسهم من كل الوعود الحكومية السابقة وشبهوها بالحبر على ورق واشترطوا حل قضيتين عاجلتين لبداية تنمية حقيقية بسيناء يكون محورها الإنسان السيناوى وتأمين كامل لسيناء بمساهمة أهلها وإعادة الثقة والتى ستكون مفتاح التنمية والأمن بسيناء. القضية الأولى هى حقهم فى تملك أراضهم وتوصيل كافة المرافق إليها دون شروط تعجيزية على أن تشكل لجنة من قبائل أهل سيناء تحدد الملكيات المتعارف عليها بينهم وتطبيق القرار الذى أصدره الرئيس أنور السادات عام 1981 الخاص بأن كل الأراضى بالمناطق الحدودية مملوكة للقوات المسلحة باستثناء الأراضى الواقعة داخل القرى والمدن وبذلك يعطى الحق لأهالى سيناء بتملك أراضهم التى يعيشون عليها الآن داخل القرى والمدن، ويضيف د. ريحان بأن القضية العاجلة الثانية هى مطالبتهم بقرار فورى من رئيس الجمهورية بالعفو الشامل عن كل المحكوم عليهم غيابياً. وأكد أهالى سيناء أن رجال النظام السابق لفقوا لهم هذه القضايا كما طالبوا بإعادة النظر فى منظومة التعليم والصحة بسيناء فهى بمثابة مدارس دون مدرسين ومستشفيات دون أطباء وأدوية كما طالبوا بتصحيح صورة أهل سيناء فى الإعلام المصرى الذى يتعمد الإساءة لهم، وأشاروا إلى أن فيلما سينمائيا عن أهل سيناء اختير له شخصية بدوى خائن هو فيلم "إعدام ميت" وأعربوا عن أسفهم لأن مؤتمرا مهما مثل هذا لا تغطيه أى فضائية مصرية وغطته كاملاً إحدى القنوات العربية. كما طالبوا بتنمية وتنشيط سياحة القرية البدوية وتسويق منتجاتهم محلياً وعالمياً وفتح المجال للرياضات البدوية لتصل للعالمية، وتجذب السياحة العربية والأجنبية لسيناء، بإنشاء مضمار لسباق الهجن ومشاركة المواطن السيناوى فى أى قرارات تخصه وحل مشكلات الرقم القومى لتيسير فرص العمل لهم، وتوثيق عقود الزواج وعدم تجاهلهم فى أى مشروعات تتم بسيناء وأكدوا بأن تنمية المواطن السيناوى وتعليمه وتثقيفه يجب أن تسبق أى تنمية مؤكدين أن انطلاقة مصر ستكون من سيناء وانطلاقة سيناء لن تتحقق إلا بعقول وسواعد أبنائها.