كشف فرانسوا مولان مدعى عام باريس عن أن الشخصين الذين ارتكبا هجوم "سارسيل" ضد المتجر اليهودى الشهر الماضى بمنطقة سارسيل بالقرب من العاصمة الفرنسية لم يتم اعتقالهما حتى الآن. وقال مولان فى حديث لصحيفة "جورنال دو ديمانش" الأسبوعى اليوم الأحد، إن الشخصين استطاعا أن يهربا خلال الحملة ضد الإرهاب التى شنتها السبت الماضى القوات الأمنية الفرنسية على الأوساط الإسلامية،مما أدى إلى تفكيك خلية للإسلام المتشدد فى عدد من المدن الفرنسية. وأشار المدعى العام إلى أن هذه الحملة أسفرت أيضا عن اعتقال وتوجيه الاتهام لسبعة أشخاص يشتبه فى إنهم أعضاء بالخلية الإسلامية بتهمة التآمر والإعداد لأعمال إرهابية وهم الآن قيد الاحتجاز، موضحا أن اثنين آخرين متهمين بالتواطؤ فى محاولة اغتيال، بينما قتل آخر وهو جيرمى لويس سيدنى (33 عاما) أثناء محاولة القبض عليه الأسبوع الماضى بستراسبورج بشرقى البلاد. وأضاف أن الشخصين الذين يشتبه فى ارتكابهما هجوم سارسيل بشكل مباشر والذين قاما بإلقاء القنبلة اليدوية على المتجر اليهودى لا يزال البحث جارى عنهما.مشيرا إلى انه وفقا لشهود العيان والتسجيلات المصورة (الفيديو) والتحقيقات الجارية فإن الشخصين يحمل أحدهم ملامح أوروبية (ذو بشرة بيضاء) والآخر ملامح افريقية (ذو بشرة سمراء)".وكان فرانسوا مولان مدعى عام باريس قد أعلن الأربعاء الماضى أن شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسى ضبطت موادا يمكن استخدامها فى صنع متفجرات وتعود إلى "خلية إرهابية" وذلك خلال حملة مداهمات فى ضواحى العاصمة الفرنسية. وأشار مولان إلى أن المحققين فى شرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا كل المواد التى يمكن استخدامها فى صنع متفجرات أثناء المداهمات المرتبطة بالتحقيقات الجارية مع إسلاميين، متشددين فى أنحاء مختلفة من فرنسا يشتبه فى كونهم أعضاء فى خلية للإسلام المتشدد التى جرى تفكيكها فى مطلع الأسبوع الماضى.