واصلت الشرطة الفرنسية صباح اليوم /الأحد/ حملتها لمكافحة الإرهاب فى عدد من المدن الفرنسية لا سيما بمدينة "كان" بجنوبى البلاد . وقالت مصادر مقربة من التحقيقات فى تصريحات صحفية أن هذه المداهمات تأتى فى إطار البحث عن عناصر أخرى على صلة أو تابعة للخلية الإسلامية المتطرفة التى تم تفكيكها أمس /السبت/ فى عدة مدن فرنسية. وأوضحت المصادر انه يتم حاليا البحث عن أشخاص يكونوا على صلة بالشخصين الذين تم توقيفهما أمس بمدينة "كان" ويشتبه في أن يكونوا عناصر ال"خلية" الإسلامية التى تم تفكيكها أمس في إطار عملية مكافحة الإرهاب في كل فرنسا.وذكرت المصادر انه تم اليوم مداهمة منزل واحد على الأقل وتفتيشه صباح اليوم الأحد وأن المحققين يواصلون عملهم الذى لم ينته بالأمس . وقالت الشرطة الفرنسية انه لم يتم القبض حتى الان على أى شخص فى إطار الحملة التى أنطلقت فى الصباح بمدينة "كان".. موضحة أن الشخصين الذين تم توقيفهما أمس بالمدينة استضافا جيرمى لويس سيدني، الفرنسي ذو ال 33 سنة والذى يشتبه في أنه ارتكب هجوم إرهابي في 19 سبتمبر الماضى على متجر يهودى (يبيع اللحم اليهودى) بمنطقة سارسيل التى تبعد بعض الكيلومترات عن العاصمة باريس والذى قتل أمس على يد أفراد الشرطة الفرنسية بينما كانوا يحاولون إلقاء القبض عليه بستراسبورج. وأوضحت مصادر شرطية أن "سيدني" كان يتنقل بانتظام للاقامة عند معارفه وإنتقل الأربعاء الماضى من مدينة "كان" إلى ستراسبورج . وقامت الشرطة الفرنسية أمس /السبت/ بحملة مداهمات واسعة النطاق على مستوى البلاد أسفرت عن مقتل مشتبه به بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، فيما تم اعتقال 11 شخصا قالت الشرطة إنهم يشكلون خلية إسلامية متطرفة. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيرولت "إن العملية خطيرة جدا وواسعة جدا، أطلقت منذ أسابيع وتهدف إلى تفكيك شبكات إرهابية" حيث تم بالفعل أمس تفكيك "خلية" اسلامية متطرفة وقتلت احد افرادها وهو فرنسي في الثالثة والثلاثين من العمر في مدينة ستراسبورج(شرق) بعدما اطلق النار على رجال الامن الذين جاؤوا لاعتقاله للاشتباه بانه هاجم محلا تجاريا يهوديا في التاسع عشر من الشهر الماضى..كما تم القبض على 11 شخصا آخرين. وصرح مدعي عام باريس فرنسوا مولان ان رجلا آخر اوقف في منطقة باريس كان لديه 22 رشاشا.. موضحا انه سلاح "جاهز للاستخدام". وقال مولان ان هذه العملية مرتبطة بالقاء "قنبلة يدوية دفاعية يوغوسلافية" في 19 سبتمبر على متجر للمنتجات الحلال لليهود في سارسيل شمال باريس. وأضاف ان المحققون عثروا في 25 سبتمبر الماضى على القنبلة اليدوية على آثار من الحمض النووي المطابق لجيريمي لوي سيدني "المعروف من قبل الاستخبارات الفرنسية منذ ربيع 2012". ووصف المدعي نفسه هذا "سيدنى"المولود في ميلان شرق باريس والذي صدر عليه حكم قضائي في 2008 لتهريبه مخدرات، بانه "منحرف اعتنق الاسلام المتشدد". وقال مولان ان المحققين عثروا على اموال وادب اسلامي ومواد معلوماتية و"وصايا كتبها اربعة" اشخاص. وأوضح مولان ان الشرطة عثرت خلال العملية على "لائحة باسماء الجمعيات اليهودية في المنطقة الباريسية". واضاف ان "التحقيق سيحدد ما هي" المشاريع الارهابية المحتملة. ومن جانبه أوضح مدعي عام ستراسبورج باتريك بواريه ان جيريمي سيدني "كان على ما يبدو مصمما على انهاء حياته شهيدا"..مشيرا إلى أن اهداف هذه "الخلية" ما زالت غامضة. واكد مصدر قريب من التحقيق أن أعضاء الخلية يعتبرون انفسهم بشكل واضح جهاديين. يذكر أن منطقة سارسيل التي يقطنها 60 الف نسمة تضم مجموعة يهودية كبيرة جاءت من شمال افريقيا في ستينات القرن الماضي.