بضائع أسامة تتغير حسب الموسم "شتوى ولا صيفى"

"زى ما فصول السنة بتتغير إحنا كمان بنغير البضاعة على حسب المواسم" هكذا بدأ أسامة الأربعينى العام ل"اليوم السابع"، عن فرشته الصغيرة وبضاعته التى تتغير وتتبدل حسب فصول السنة، فعندما يبدأ الصيف فى الإعلان عن قدومه وتشتد الحرارة تظهر بضاعته الصيفية نظارات وقبعات على أد الحال، أما مع دخول الشتاء فيقوم بتدفئة الفرشة ب "اللكلوك" الصوف الشتوى وطواقى البرد، اشمعنى الفاكهة لها موسم صيفى وموسم شتوى أنا كمان أغير فرشتى وبضاعتى مرتين فى السنة وأنا أشعر دائماً بالاختلاف عن باقى الفرشات التى تتواجد بجانبى فى ميدان العباسية الشهير".. هكذا بدأ أسامة حديثه.
مع بداية كل موسم أذهب لتجار الجملة فى ميدان العتبة والموسكى وأشترى بضاعة الموسم فى الصيف أذهب لمستوردى النظارات الصينية واشترى بالجملة النظارة الواحدة آخر شياكة ثمنها بالجملة من ست إلى سبع جنيهات والبيع على الفرشة حسب شطارة البائع ولكنى أراعى ربنا ولا أزيد على الزبون سوى ثلاث أو أربع جنيهات فقط، وهذا بالنسبة للطواقى والقبعات، وفى الشتاء أقوم أيضا بشراء مستلزمات الفرشة من نفس الأماكن وأبيعها بنفس هامش الربح.
ويقول أسامة أنا مستجد فى عملية التجارة والبيع والشراء، أنا فى الأصل صنايعى عمل أقفاص الفاكهة من الخوص، وتعرضت لحادث فى يدى منعنى من ممارسة مهنتى، ولكن حبى للعمل ورغبتى فى توفير قوتى وقوت أولادى دفعنى لإقامة الفرشة وكسب رزقى من عرق جبينى، ولفيت محافظات ومدن حتى وقع اختيارى على ميدان العباسية للبيع فيه وخصوصا أننى ربيت زبون، خصوصا الطلاب الذين يمرون يوميا من الجامعة للميدان والعكس، وحاليا الشغل عال العال بعد افتتاح مترو العباسية.