قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فى نسختها الإلكترونية، إن إيران طورت برنامجها النووى وأصبحت قادرة على إنتاج الوقود المستخدم فى إنتاج الأسلحة النووية خلال فترة تتراوح ما بين شهرين وأربعة أشهر، ونسبت الصحيفة هذا التقدير لأحد المفتشين السابقين التابعين للأمم المتحدة. ويغذى هذا التقدير القلق البالغ المتنامى فى الولاياتالمتحدةالامريكية وإسرائيل من جراء البرنامج النووى الإيرانى وقدرة إيران على إنتاج السلاح النووى. وتجدر الإشارة إلى أن إيران تنكر سعيها وراء امتلاك الأسلحة النووية وتزعم أن برنامجها النووى ذو طبيعة سلمية خالصة. ويقول المسئولون الأمريكيون إن على أية الله الخامنئى حاليا اتخاذ قرار سياسى بتصنيع الأسلحة النووية. كما تجدر الإشارة إلى أن برنامج ايران النووى أصبح موضوع رئيسى فى السياسة الخارجية الامريكية وخاصة فى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية فقد اتهم المرشح الجمهورى ميت رومنى اوباما بكونه متراخى فى مواجهة ايران. وقال البيت الأبيض إن العقوبات التى يفرضها على ايران هدفها الضغط على القيادة الإيرانية للإنصياع لارادة المجتمع الدولى والتى اسفرت عن تدهور العملة الإيرانية بنسبة 40% فى الأسابيع الأخيرة. وقد توصل معهد العلوم والامن الدولى وهو مركز أبحاث مستقل فى واشنطن يضم مفتشين سابقين فى الأممالمتحدة إلى تقرير يؤكد أن ايران يمكنها تخصيب يورانيوم يكفى لانتاج قنبلة نووية واحدة فى فترة من شهرين إلى أربعة أشهر فى مرفق ناتانز النووى. ويتضمن التقرير مدة زمنية اقصر من تلك التى اشار إليها رئيس الوزراء الإسرائيلى نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 سبتمبر ويعتمد التقرير على معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى كانت قد اعلنتها اغسطس الماضى من أن ايران قد ضاعفت قدرتها لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% فى مرفق نووى سرى قرب مدينة قمز وتمتلك ايران وففا لمعلومات الوكالة الدولية 91،4 كيلو جرام من اليورانيوم المخصبة بنسبة نقاء تصل إلى 20%.
