قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إيران أنتجت مواد نووية تكفى تقريبا، مع إضافة بعض التنقية، لصنع قنبلة نووية واحدة، وفقا لما أوضحه بعض الخبراء النوويين بعد تحليل أحدث تقرير من المفتشين النوويين العالميين. وقالت الصحيفة الأمريكية اليوم, الخميس, إن الأرقام التى تسرد تفاصيل التقدم الإيرانى بهذا الشأن وردت فى تحديث روتينى أمس، الأربعاء، للوكالة الدولية للطاقة الذرية التى كانت تقوم بعمليات تفتيش للمفاعل النووى الإيرانى الرئيسى فى ناتانز, حيث أشار التقرير إلى أن إيران أنتجت مطلع الشهر الجارى 630 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب. ونقلت نيويورك تايمز عن الخبراء قولهم إن هذه الكمية تكفى لإنتاج قنبلة، غير أنهم حذروا من أن هذا الأمر يمكن أن يكون رمزيا فى الغالب لأنه سيتعين على إيران اتخاذ خطوات إضافية, فلن يكون عليها فقط انتهاك الاتفاقيات الدولية وطرد المفتشين, بل سيتعين عليها أيضا تنقية الوقود بصورة إضافية وتحويله إلى نموذج لرأس نووى، وهى تكنولوجيا متطورة لم يتأكد خبراء الغرب مما إذا كانت إيران قد توصلت إليها, أم لا. وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى بالنسبة للرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما يوضح تقرير الوكالة الدولية حجم المشكلة التى سيرثها عندما يتولى الحكم رسميا فى يناير المقبل، وهى برنامج نووى إيرانى لم يحل فقط العديد من المشكلات الفنية لتخصيب اليورانيوم، بل يمكنه أن يزعم الآن أيضا امتلاك مواد كافية لصنع سلاح فى حال انهيار المفاوضات مع أوروبا والولايات المتحدة. أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وكالات مخابراتية أمريكية ذكرت أن إيران سيكون بإمكانها صنع قنبلة نووية ما بين 2009 و2015، مشيرة إلى أن تقريرا مخابراتيا وطنيا كشف عنه النقاب العام الماضى ذهب إلى أنه فى نهاية عام 2003 وبعد جهد طويل، أوقفت إيران العمل على إنتاج سلاح نووى، غير أن تخصيب اليورانيوم والحصول على كمية كافية من المواد لصنع سلاح يعتبر أصعب جزء فى العملية.