أعلنت الصحف الإلكترونية السعودية اليوم الأربعاء عن إقدام شابين سعوديين على الانتحار وذلك بشنق نفسيهما، فى إشارة إلى تزايد حالات الانتحار فى السعودية بسبب الفقر والديون. وذكرت صحيفة "الوئام" الإلكترونية اليوم أن "شابا سعوديا فى العقد الثانى من العمر أقدم على الانتحار بشنق نفسه داخل إحدى الغرف المهجورة بحى الرابية فى مدينة بريدة شمال الرياض. وأوضح مصدر مطلع بأن أحد العمال قام بإبلاغ الجهات الأمنية بعدما اكتشف جثة الشاب داخل إحدى الغرف، حيث باشرت الشرطة التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث. وأضاف أنه بعد معاينة الجثة من قبل خبراء الأدلة والبصمات اتضح مبدئيا أنه ليس هناك شبهة جنائية، فيما تم استكمال الإجراءات اللازمة وإيداع الجثمان ثلاجة الموتى. وشهدت منطقة حائل شمال السعودية أمس انتحارا لشاب ثلاثينى فى منزله بعد أن قام بلف الشماغ - غطاء الرأس - على رقبته. ونقلت الصحف الإلكترونية اليوم الأربعاء عن عبد العزيز الزنيدى الناطق الرسمى باسم شرطة المنطقة قوله "أن والد الشاب عثر على جثة ابنه ملقاة على الأرض داخل المنزل وبعد إبلاغ مركز الشرطة بوجود حالة الوفاة تبين أن الوفاة كانت انتحارا"، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على الجثة لاستكمال التحقيق، يذكر أنه تم مؤخرا تسجيل عدة حالات انتحار فى السعودية آخرها انتحار رجل أربعينى من على الجسر المعلق بالرياض. وتشير الأرقام والإحصائيات المتداولة إلى تحول الانتحار لظاهرة مقلقة خاصة بين فئة الشباب فى السعودية، وتؤكد ارتباط التزايد المستمر فى حالات الانتحار مع تزايد معدلات الفقر والبطالة وغياب الفرص المتاحة للشباب السعودى، وسلط الضوء مؤخرا على قصص عدد من الشباب المنتحرين التى تمحورت فى معظمها حول البطالة والفقر. وفى عام 2010 أفادت إحصائية رسمية صادرة من وزارة الداخلية بأن عام 2009 شهد 787 حالة انتحار فى السعودية بمعدل حالتين يوميا، وأن عدد الحالات زاد عن العام 2008 بتسع وثلاثين حالة، كما أن المقارنة بالسنوات العشر الماضية تؤكد زيادة عدد الحالات بالأضعاف، فبين عام 1994 وعام 2006 زادت الحالات بنسبة 185 بالمائة.