مع زيادة حالات الصداع والأوجاع الجسمانية والإصابة بالانفعالات والتوتر، كثيرون منا يستعمل المسكنات للتخفيف من حدة هذه الأوجاع، ومع الاعتياد والاستعمال المتكرر لهذه المسكنات من دون معاودة الطبيب، قد تؤثر على الإنسان تأثيراً سلبياً بدلاً من نفعها وهذا ما يسمى إدمان المسكنات. وعن هذه الحالة تقول الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس إن إدمان المسكنات أو حالة الاعتياد على تناولها تظهر فى صورة نفسية وبدنية، فالصورة النفسية ينتج عنها الشعور بالارتياح عند تناول العقار والسيطرة على تفكير المريض الذى يصعب بدوره أن يفكر فى إيقافه، والصورة البدنية تظهر فى اعتماد الجسم على المسكن وصعوبة الامتناع عن تناوله مما يؤدى إلى اضطرابات نفسية وسلوكية وجسمية. ومن أمثلة المسكنات: 1 الإسبرين: قد يؤدى إلى تهيج المعدة والقىء، وعند تناول قرصين (600مجم) يزيد التورم والاحتفاظ بسوائل الجسم وحجم الدم مما يؤدى إلى زيادة الوزن لحد ما. 2 المورفين: يستخدم بعد العمليات الجراحية فى علاج الألم الشديد وجرعته المعتادة (10مجم) لكن عند زيادتها قد تؤدى إلى القىء والغثيان وإفراز العرق الشديد والهرش ويبطئ النبض ويخفض ضغط الدم. وتشير إلى أن هناك مؤشرات عامة لإدمان المسكنات ومنها: الهزال واحمرار العينين انتفاخ الأجفان والغثيان. الأرق واضطرابات النوم. الاضطرابات السلوكية ونوبات الغضب الطائشة. ضيق حدقة العين، زرقة الشفتين وفقدان الوعى والقىء فى حالة إدمان المورفين. وتشير الدكتورة هبة عيسوى إلى أن هناك خطوات تمكن المريض ومن يعالجه من السيطرة على إدمان المسكنات وهى: 1 سحب الدواء من جسم المريض ثم إعادة تأهيله نفسياً، لابد فى أثناء هذا وضع المريض تحت المتابعة الطبية النفسية المستمرة لأن المريض غالباً يكون فاقد الإرادة لا يمكن الوثوق به. 2 الامتناع مدى الحياة عن تناول الدواء الذى سبب الإدمان بعد انتهاء العلاج. 3 العلاج النفسى وخصوصاً العلاج السلوكى لدعم المريض. 4 تعويض المريض بالفيتامينات والمكملات الغذائية حيث إنه يصاب بنقصه. وأخيراً يجب حظر صرف الأدوية المخدرة والمسكنات دون وصفة طبية.